يعتبر جابر بن حيان (أبو سوس) من أشهر علماء الكيمياء العرب ولد في مدينة طوس عام 721م سافر إلى شبه الجزيرة العربية في سن يافعة حيث درس معظم علوم ذلك الزمان بما فيها الطب، لكنه برع في علم الكيمياء لقب بـــ(أبو الكيماء) التي كان يطبق تمارينها في مختبره الخاص.
وعندما استلم هارون الرشيد الخلافة أصبح طبيبه الخاص وصادق الإمام جعفر بن محمد (الصادق) وعاش معظم حياته في الكوفة.
كان لجابر فلسفة خاصة بطبيعة المادة، وأخذ كثيراً من أفكاره عن المعتقدات اليونانية التي تحيل المادة إلى أربعة عناصر (النار والتراب والماء والهواء) وهو أول من وصف عمليتي (التقطير) و (التبلور).
أهم مؤلفات جابر بن حيان (أسرار الكيمياء) (علم الهيئة) (السموم) (الخمائر) (أصول الكيمياء) (الرحمة) نسب لجابر بن حيان مؤلفات عديدة تتجاوز الألفين ترجمت بعضها إلى اللغة الاسبانية، وقد ترجمت أكثر مؤلفاته إلى اللغة اللاتينية ولقد كان لعلوم ابن حيان تأثيراً كبيراً على علماء عصر النهضة الأوروبية.
توفي جابر بن حيان في مدينة الكوفة عام 851م عن عمر ناهز 90 عاماً تاركاً علماً غزيراً نفع بها الإنسانية جمعاء وذكراً طيباً.