فـــــــــن الحديـث .... كيف نتقنـه

فـــــــــن الحديـث .... كيف نتقنـه

كثيراً ما ننجذب لحديث بعض الناس لما يمتاز به من لباقة وفصاحة وعصف فكري واضح ورقة وتهذيب، فترانا نتحين الفرصة كي نجتمع بهم لننهل من عذوبة حديثهم، ونلطف أسماعنا من قيم معانيه، فالحديث فنٌ يصوغه أولئك الذين قدت ألسنتهم من سبائك النور المنفلته من صفائح الجسد العاتم، فكم واحدٍ منّا استطاع أن يخرج نور ذاته، ليلقيه مسمعاً طيباً منظوم الحواشي، دقيق المعاني لا متعالٍ ولا متغالٍ، ودون أن يشعر الآخرين بضعفهم، أو يمسك لوحده زمام الحديث غير آبه بالآخرين.

اليوم ومع تقدم العلم استطاع أن يمنح الجميع فرصة الانطلاق بالحديث ليكونوا متحدثين لبقين وليس فقط مستمعين خجولين من خلال ما تم وضعه من قواعد تفيد في إنجاح إدارة أي حديث حيث سنذكر لكم منها ما يلي:

القاعدة الأولى: والتي تعتبر الخطوة الأولى والتي تتمثل باعتناق الاتجاه الإيجابي لأن الأشخاص الإيجابيون عادةً ما ينجحون.
القاعدة الثانية: أن نكون في أفضل حالاتنا لأن الثقة من أهم الأشياء التي تجعل الناس يرغبون في التحدث معنا كون تقدير الناس يتعلق بشكل كبير بتقديرنا لأنفسنا فسلوكنا تجاه نفسنا يحدد سلوك الآخرين تجاهنا.
القاعدة الثالثة: هي أن يكون لدينا دائماً شيء لنقوله وذلك من خلال قراءتنا للصحف والكتب أو المواقع الالكترونية أو مشاهدتنا التلفاز أو من خلال ما يمكن أن نسمعه من حديث الناس حيث تأتي أهمية الاطلاع الدائم على الأحداث الجارية والثقافات المختلفة كي نجد شيء لتقوله بشكل دائم.
القاعدة الرابعة: ضرورة الانتباه للغة الجسد لأن حركات الجسد تعكس شخصية المتحدث، فالشخص الذي يقف ممشوق القوام ليس متصلباً يتحرك في هدوء ورزانة يدعو الناس لاحترامه.

كل هذه القواعد مع قواعد الأخلاق تشكل بمجموعها الأساس اللازم لإطلاق عجلة التواصل مع الآخرين وعندما ننجح بها نكون قد حققنا الكثير لأنفسنا حيث يؤكد السيد باول دبليو سويتش هذا بقوله (ليس هناك شيء ضروري للنجاح في أي مرحلة من مراحل حياتك أكثر من القدرة على التواصل الجيد).

مهند خاسكة

عدد المشاهدات: 1357