الرئيسية   كيف نتعامل مع النقد؟

كيف نتعامل مع النقد؟

كيف نتعامل مع النقد؟

كثيراً ما توجه لنا الانتقادات دون أن نُحسن التعامل في تلقيها، ولما كان نشاطنا الإنساني وخاصة المهني عُرضة بشكل دائم لأن يولد في تقاطعاته مع نشاطات الآخرين احتكاكات تسبب ردات فعل إيجابية أو سلبية عند الغير الأمر الذي يستوجب علينا تطوير أساليب أدائنا لنكون أكثر قدرة للتعامل مع هذا النقد بطريقة نستفيد منها في تحسين سلوكياتنا بأسلوب يظهر نضجنا ورشدنا في تلقي الانتقاد سواء كنا موافقين أو غير موافقين على ما يوجه لنا، لهذا السبب أرغب بتقديم النصائح الذهبية التي طورها علماء الاجتماع لتلقي النقد والاستفادة من مزاياه العملية:

-التوقع: إن العمل على تنمية الذات ستجعلنا أكثر وعياً بنوعية الأشياء التي من المحتمل أن يوجه لنا النقد بشأنها، لذا من الضروري الاستمرار في طلب التقييمات من الآخرين لعملنا أو سلوكنا العام لكن علينا القيام بذلك بحسم دون أن نجلب على ذاتنا الإحباط أو الطمأنينة الزائفة.

-احتفظ بالهدوء: علينا التنفس ببطء وثقة عندما يوجه لنا الانتقاد وأن نتأكد من أننا غير متوترين.

-احتفظ بحالة الرشد: الرشد هو ذلك الجزء من شخصيتنا الذي يكون عقلانياً وموضوعياً حيث لابد من أن نميز فيما إذا كان الانتقاد يوجهه شخص ذو قيمة بالنسبة لنا وما إذا كان عادلاً وبناءً، لابد أن يستخدم الرشد فينا ليذكرنا أن ما ينتقد هو جزء من سلوكنا دون أن يعني الرفض الكلي لشخصنا.

-فكر بإيجابية: لأنه قد يكون ما يقوله الشخص الآخر مفيد لنا فالأشخاص الواثقون لا يخشون من ارتكاب الأخطاء بل ينظرون إليها كتجربة مفيدة للتعلم.

-انصت باهتمام: من خلال التفكير فيما يقوله منتقدينا.

-حاول كسب الوقت: إذا لزم الأمر حين نجد أنفسنا أصبحنا في حالة غضب وأننا على عتبة فقدان الرشد حيث يمكن لنا تأجيل الاجتماع أو اللقاء لنوفر فرصة للهدوء ومراجعة الحقائق.

-اعرض ردة فعلك: ليكن رد فعلنا صادقاً على النقد البناء علينا الاعتراف بالجوانب الإيجابية للنقد كأن نقول: إنني أشعر بالإيذاء بالوقت الحالي ولكني سعيد بأنك قلت ما قلته، أو أن نقول: كان من المفيد لي أن أسمع ما تفكر فيه حتى لو كنت لا اتفق معك.

-ضع خطة عمل إذا لزم الأمر: إذا كان النقد صحيحاً وأردنا أن نغير من سلوكنا فعلينا أن نضع خطة عمل لتحقيق ذلك وإذا كان النقد هداماً لا نوافق عليه فيمكن لنا أن نضع خطة عمل للتدريب على حماية الذات.

في النهاية من النادر أن يوجه فاقدي الثقة النقد المباشر للآخرين لكن كل ما يفعلونه هو الجلوس والعبوس والطعن في الظهر وبالمثل فإنه نادراً ما يسمعون للنقد المباشر من الآخرين عن أنفسهم، وإن هذه الأساليب الرخيصة مدعاة للتفكك وعدم الانسجام وبالتالي يتبين لنا أهمية أن نكون فاعلين في المحيط الذي نعيش فيه لنكون قادرين على تلقي الانتقاد بإيجابية بالمقدار الذي نكون فيه قادرين على توجيهه للآخرين.

 

رياض منصور



عدد المشاهدات: 1513

من يمسك زمام أمورنا؟؟

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2018-04-30

توزيع جوائز

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2018-01-28

تأثيرات العولمة

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2018-04-16

المسابقات والهدايا الدعائية

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2018-01-10



إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي موقع المؤسسة العربية للإعلان الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها



التعليقات:

إرسال تعليق:
الاسم الكامل:
البريد الإلكتروني:
البلد:
تعليقك:
يرجى ادخال رمز التحقق (حالة الاحرف غير مهمة فيما اذا كانت احرف صغيرة أو كبيرة) وبعد الانتهاء انقر خارج مربع ادخال الكود للتاكد من صحته :
 [تحديث]






للأعلى