الرئيسية   الطاقة والمادة

الطاقة والمادة

الطاقة والمادة

في مقال للدكتور يحيى المحجري تحدث فيه عن العلاقة بين الطاقة والمادة وكيفية تحويل الطاقة إلى مادة والمادة إلى طاقة ويشرح فيه هذا التحول.

يتبادر إلى أذهاننا سؤال (هل بقي شيء لم يتمكن الإنسان من اختراعه حتى الآن؟؟؟ وهل توقف العالم عن اختراع شيء جديد لم نسمع به نهائياً حتى الآن؟؟).

سؤال يرسم خلفه توقعات كثيرة، فمن منا لم يشاهد المسلسل الكرتوني أليس في بلاد العجائب والتي تنتقل من مكان لآخر بمجرد التخيل؟ ومن لم يسمع بقصة انتقال عرش الملكة بلقيس في عهد سيدنا سليمات 3000 كم في لمح البصر؟

فهل يمكن أن يتحقق ذلك وينتقل الإنسان أو الأشياء بلمح البصر إلى أماكن بعيدة؟ هذا ما يجيب عنه العلم حيث يقوم العلماء في الكثير من المختبرات العالمية بدراسة تحول المادة إلى طاقة والعكس لتحقيق هذا الحلم.

إن العلم الحديث يخبرنا بأن حدوثه ممكن من الناحية العلمية أو على الأقل من الناحية النظرية بالنسبة لمقدرتنا في القرن الحالي.

إن الطاقة والمادة صورتان مختلفتان لشيء واحد، فالمادة يمكن أن تتحول إلى طاقة والطاقة إلى مادة وقد نجح الإنسان في تحويل المادة إلى طاقة وذلك في المفاعلات الذرية التي تولد لنا الكهرباء ولو أن تحكمه في هذا التحويل لا يزال يمر بأدواء تحسين وتطوير، وكذلك قد نجح الإنسان – ولو بدرجة أقل بكثير- من تحويل الطاقة إلى مادة وذلك في ((معجلات الجسيمات)) ولو أن ذلك مازال يتم حتى الآن على مستوى الجسيمات فقط.

فتحول المادة إلى طاقة والطاقة إلى مادة أمر ممكن علمياً وعملياً فالمادة والطاقة قرينان ولا يعطل حدوث هذا التحول على نطاق واسع إلا صعوبة حدوثه والتحكم فيه وحالياً يستدعي تقدماً علمياً وفنياً هائلين، فمستوى المقدرة العلمية والعملية حالياً في هذا الصدد ليس إلا كمستوى طفل يتعلم القراءة فإذا تمكن الإنسان في يوم من الأيام من التحويل السهل الميسور بين المادة والطاقة فسوف ينتج عن ذلك تغيرات جذرية ضخمة.

إن الطاقة ممكن إرسالها بسرعة الضوء على موجات ميكرونية إلى أي مكان نريده ثم نعود فنحولها إلى مادة وبذلك نستطيع أن نرسل أي جهاز أو حتى سفينة مليئة بالناس إلى أي بقعة نختارها على الأرض أو حتى على القمر أو المريخ في خلال ثوان أو دقائق معدودة.

ولكن الصعوبة الأساسية التي يراها الفيزيائيون لتحقيق هذا الحلم في ترتيب جزئيات أو ذرات المادة كما في الصورة الأصلية تماماً، كل ذرة في مكانها الأول الذي شغلته قبل تحويلها إلى طاقة لتقوم بوظيفتها الأصلية، وهناك صعوبة أخرى هامة يعاني منها العلم الآن وهي كفاءة والتقاط الموجات الكهرومغناطيسية الحالية والتي لا تزيد على 60% وذلك لتبدد أكثرها في الجو ولا يصلنا منها بعد تحولها أكثر من 5% لأن الطاقة المتولدة في صورة بدائية يصعب إرسالها مسافات طويلة بدون تبديد الشطر الأكبر منها ولأنه في الطرف الآخر يجب التقاط وتجميع هذه الموجات ثم إعادة تحويلها إلى طاقة ثم إلى مادة وكل جزيء وكل ذرة وكل جسيم إلى نفس المكان الأصلي وكفاءة تجميع هذه الأشعة الآن وتحويلها إلى طاقة كهربائية في نفس الصورة التي أرسلت بها ضعيفة جداً أي أنه ما تبقى من المادة الأصلية بعد تحويلها من مادة إلى طاقة وإرسالها عن طريق الموجات واستقبالها وتحويلها مرة أخرى إلى طاقة ضعيف وهو ما يعجز عنه حتى الآن الإنسان.

فهل يمكن أن يتحقق حلم الإنسان يوماً بالانتقال من مكان إلى آخر بسرعة الضوء ويصبح الحلم حقيقة؟ وهل يستفيد العاملين في مجال الميديا والإعلان من استغلال هذا التطور في مجال الانتشار والتصميم الإعلاني في أعلى المستويات ليصبح ثورة إعلانية بكل ما تعنيه الكلمة؟

     صادق إبراهيم

                            



عدد المشاهدات: 4078

من يمسك زمام أمورنا؟؟

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2018-04-30

توزيع جوائز

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2018-01-28

تأثيرات العولمة

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2018-04-16

المسابقات والهدايا الدعائية

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2018-01-10



إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي موقع المؤسسة العربية للإعلان الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها



التعليقات:

إرسال تعليق:
الاسم الكامل:
البريد الإلكتروني:
البلد:
تعليقك:
يرجى ادخال رمز التحقق (حالة الاحرف غير مهمة فيما اذا كانت احرف صغيرة أو كبيرة) وبعد الانتهاء انقر خارج مربع ادخال الكود للتاكد من صحته :
 [تحديث]






للأعلى