حزن في ضوء القمر

الرئيسية

حزن في ضوء القمر

حزن في ضوء القمر

محمد الماغوط

محمد الماغوط (1934-2006)

أديب ومفكر عربي كبير وكاتب مسرحي وأحد كبار رواد القصيدة النثرية العربية وعلم من أعلام الثقافة في سورية والوطن العربي.

ولد محمد الماغوط عام 1934 في مدينة السلمية التابعة لمحافظة حماه السورية.

سلمية ودمشق وبيروت كانت المحطات الأساسية في حياة الماغوط وإبداعه.

أعطى في حياته أروع الأعمال الأدبية والفنية التي وضعته في عِداد الكتاب العظام في سورية والعالم العربي.

ترجمت دواوينه ومختارات له ونشرت في عواصم عالمية عديدة إضافة إلى دراسات نقدية وأطروحات جامعية حول شعره ومسرحه.

أهم أعمال الماغوط:

الأعمال المسرحية (كاسك يا وطن- المهرج- شقائق النعمان.. وغيرها)
الأعمال التلفزيونية (حكايات الليل- وادي المسك.. وغيرها)
الأعمال السينمائية (فيلم الحدود – التقرير)
الأعمال الروائية (رواية الأرجوحة- كتاب سأخون وطني)
وأعماله الشعرية (الفرح ليس مهنتي- غرفة بملايين الجدران – ومجموعة حزن في ضوء القمر... وغيرها).

إن قراءة مجموعته الشعرية (حزن في ضوء القمر) تُشير إلى ثراء شعري نادر وقدرة استثنائية على اقتناص أكثر اللحظات صعوبة وصوغها في صور شعرية من الصعب نسيانها.

أيها الربيع المقبل من عينيها

أيها الكناري المسافر في ضوء القمر

خذني إليها

قصيدة غرام أو طعنة خنجر

إن فرادة شعرية الماغوط تتمثل في صوره الشعرية المبتكرة ولغته النافرة، لم يستخدم فيها الكليشات والتعابير الدغمائية بل كان يمسك بالمفردات ويسكبها على طريقته فإذا بها صرختنا جميعاً

نحن الأقلية الصامتة بين موائد

الدرجة الأولى

والأكثرية الثرثارة في مطابخها

بقايا الأهرامات المعاصرة

الماغوط أحد قامات الشعر العالية، وما الرماد الذي نعيشه ونتلمسه في حياتنا، إلا بعض من آثار خطواته، آثار حبره، آثار أصابعه التي من ذهب

دمشق يا عربة السبايا الوردية

عشرون عاماً ونحن ندق أبوابك

الصّلدة

والمطر يتساقط على ثيابنا وأطفالنا

ووجوهنا المختنقة بالسعال الجارح

إن ريادة محمد الماغوط الشعرية تحققت بتلقائية وعفوية كاملة، لقد جاءت كقصيدة غنية بقدرتها على التدفق والتأثير بما تحمله من حداثة ومفاجأة وجمال.

وكتبه ستظل مدى الحياة تذكاراً لعمل دؤوب قام به عبقري.