الرئيسية   الحكـــــــايــــــــــــــات الخــــــــــرافيــــــــــــة

الحكـــــــايــــــــــــــات الخــــــــــرافيــــــــــــة

الحكـــــــايــــــــــــــات الخــــــــــرافيــــــــــــة

هيرمان هسه

هيرمان هسه (1877-1962)

 كاتب ألماني شهير ولد في تموز 1877 ببلدة صغيرة هي ( كالف)  تقع على نهر الناجولد الذي ينبع من الغابة السوداء والتي تعتبر من أجمل مناطق ألمانيا. حصل هيرمان هيسه على جائزة نوبل عام 1946 وحصل بالعام نفسه على جائزة غوته، كذلك حاصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة برن، وفي عام 1955 حصل على جائزة السلام الألمانية وعلى جائزة الاستحقاق الفرنسية.

من أبرز مؤلفات هيسه روايته الأولى (بيتر كامينسيد) والتي ما أن نشرت حتى لاقت نجاحاً كبيراً وجعلت اسم هيرمان هسه على كل لسان ومن أعماله الأدبية أيضاً( رواية تحت الدولاب، الرحلة إلى الشرق، سد هارتا،  دميان، فرنسيس وغولدمان ، لعبة الكريات الزجاجية.. وغيرها) بالإضافة إلى مجموعة (الحكايات الخرافية).

إن قراءة (الحكايات الخرافية) لهيرمان هيسه كالدخول في عالم خرافي من الأحلام والرؤى والفلسفة، هذه المجموعة تحوي اثنتين وعشرين حكاية نذكر منها (( القزم، لعبة الظلال، رجل اسمه زيغلر، المدينة، شجرات الزيزفون الثلاث، حلم الفلوت، ملم عن الآلهة...وغيرها)) وهي أروع ما كتبه هيرمان هيسه في هذا النوع من الأدب القصصي فهي ليست حكايات خرافية بالمعنى التقليدي للمصطلح، ومع ذلك هي متأصلة في كل من التقليد الغربي والشرقي للحكايات.

فحكاياته مليئة بالاضطراب الداخلي من أزمة وشكوك حيث أنها كتبت بين عامي 1900-1930 أي بداية قرن عاصف بالأحداث في أوروبا كالتقدم التكنولوجي السريع، صعود المادية، الحرب العالمية والأزمات الاقتصادية كمؤشر على تدهور الحضارة الغربية والتهديد الشرير للعلم والنزعة التجارية.

أبطال هيرمان هسه يرفضون الاستجابة لأعراف الحياة البرجوازية ونفاق المجتمع الأوروبي الذي أفسدته المادية، إنهم متوحدون، ومتمردون، وشعراء، وفنانون، ورسامون، ومفكرون، وغريبوا الأطوار، يجسدون روح إنساني تحت الحصار.

مجموعة هيرمان هيسه بحق جديرة بالقراءة لأن حكاياتها مليئة بالحالمين  والأمراء والشعراء الجوالين، تتحدث مع مكان ما في ذاتنا وتلهمنا بتوق روحي عميق.

توفي هيرمان هيسه في آب من عام 1962 إثر نزيف بالدماغ بعد إصابته بمرض خطير في الدم (( اللوكيميا)).

رحل الإنسان الأديب والفنان الحكيم الذي كرّس حياته لخدمة الإنسانية المتآخية والثقافة السوية التي تنفع الناس أجمعين.

وفاء ديبو

 



عدد المشاهدات: 2244

الموسيقى .... ثقافة و علاج

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2017-06-20

قراءة في كتاب

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2016-11-08

الاينيادة ( Aeneid)

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2017-01-03

ماري عجمي

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2015-10-18



إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي موقع المؤسسة العربية للإعلان الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها



التعليقات:

إرسال تعليق:
الاسم الكامل:
البريد الإلكتروني:
البلد:
تعليقك:
يرجى ادخال رمز التحقق (حالة الاحرف غير مهمة فيما اذا كانت احرف صغيرة أو كبيرة) وبعد الانتهاء انقر خارج مربع ادخال الكود للتاكد من صحته :
 [تحديث]






للأعلى