الرئيسية   ايرينديرا البريئة

ايرينديرا البريئة

ايرينديرا البريئة

غابرييل غارسيا ماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز (1927-2014)

أحد عمالقة الروائيين العالميين وصاحب الروايات الأشهر في تاريخ الأدب العالمي.

ولد ماركيز عام 1927 في أراكاتاكا شمال كولومبيا، وقد تلقى تعليمه في العاصمة باجوتا، وامتهن الصحافة، وجاب كثيراً من بلدان العالم أهمها روما وباريس، ذاع صيته بعد نشره لرائعته (مائة عام من العزلة) عام 1967، والتي نبّهت العالم إليه ككاتب متميز وترجمت إلى 32 لغة من بينها العربية.

حائز على جائزة نوبل للآداب عام 1982 وذلك لرواياته وقصصه ومن أشهر أعماله (مائة عام من العزلة- ليس للكولونيل من يكاتبه- خريف البطرياك- الحب في زمن الكوليرا وغيرها).

وقصة (ايرينديرا البريئة) رواية قصيرة تقع في قالب أدبي يقترب من العمل المسرحي وخصوصاً المسرحيات الإغريقية ومسرح اللامعقول في تركيزها العميق وفي الشحنة الحسية والفكرية التي تثيرها في نفس القارئ.

تندرج هذه الرواية في قالب جميل يعرض فيها ماركيز بصفحات قليلة نسبياً وبنجاح باهر ما كان قد يعرضه أي أديب آخر بمئات الصفحات.

ومع أن القصة قصيرة ، إلا أننا نعيش مع أبطالها كجدة ايرينديرا لتصبح جزءاً من إطارنا الذهني والنفسي، فلا ننساها أبداً وكذلك الحال بالنسبة لشخصية ايرينديرا التي صوّرها الكاتب بالبراءة، ولماذا هي بريئة؟ ومن الذي ظلمها: الجدة فقط؟  إهمالها وحرقها بيت جدتها؟ التاجر الذي كان أول من اشترى جسدها؟ أم المجتمع الذكوري التي تعيش فيه؟

ولماذا نصبت الجدة ((أو الكاتب)) خيمة الطفلة في مكان تمتد الصحراء وراءه إلى أفق لا متناهٍ؟

ولماذا يكون حبها الأول للفتى يوليسيز؟ ومن هو يوليسيز هذا؟

وأخيراً عالم ايرينديرا نعيشه في فترة زمنية قصيرة، لكن الزمن هنا نسبي، فهو زمن يتلاطم في نفوسنا يعلو ويهبط ونغور في أعماقه أكثر فأكثر كلما اقتربنا منه وأمعنّا النظر فيه.

عالم غامض، غريب مليء بالدهشة، يستمد فيه ماركيز من المخيّلة الكثير الكثير ليشحن به كتاباته، وبذلك يحقق تألقاً منسجماً لعالم يطفو فوق الواقع، إنما جذوره متأصلة فيه.

 

وفاء ديبو

 



عدد المشاهدات: 2626

الموسيقى .... ثقافة و علاج

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2017-06-20

قراءة في كتاب

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2016-11-08

الاينيادة ( Aeneid)

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2017-01-03

ماري عجمي

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2015-10-18



إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي موقع المؤسسة العربية للإعلان الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها



التعليقات:

إرسال تعليق:
الاسم الكامل:
البريد الإلكتروني:
البلد:
تعليقك:
يرجى ادخال رمز التحقق (حالة الاحرف غير مهمة فيما اذا كانت احرف صغيرة أو كبيرة) وبعد الانتهاء انقر خارج مربع ادخال الكود للتاكد من صحته :
 [تحديث]






للأعلى