الرئيسية   بدوي الجبل

بدوي الجبل

بــــــدوي الجبـــــــــــــل

بدوي الجبل هو محمد سليمان الأحمد شاعر سوري من أعلام الشعر المعاصر في سوريا ولد في قرية ديفه بمحافظة اللاذقية سنة 1905 تلقى تعليمه على يد والده الشيخ سليمان الأحمد وسمي عضواً في مجمع اللغة العربية في دمشق.

نشأ وترعرع في قرية (السلاطة) ولقب بدوي الجبل أطلقه عليه المرحوم يوسف العيسى صاحب جريدة ألف باء الدمشقية في العشرينات، عمل في الحقل السياسي وأصبح عضواً في البرلمان عدة مرات ووزيراً للصحة ووزيراً للأنباء والدعاية في الأربعينات والخمسينات، كما شارك في النضال ضد فرنسا ودرس في اللاذقية وبدأ يكتب الشعر الوطني والقومي.

اتصل بالشيخ صالح العلي في جبال اللاذقية وبيوسف العظمة وزير الدفاع في الحكومة الفيصلية وبعد دخول الفرنسيين إلى سوريا، اعتقل في حماه ثم نقل إلى بيروت، وانتخب نائباً في البرلمان عام 1937 وأعيد انتخابه عدة مرات وضيّق عليه الفرنسيون بسبب معارضته فلجأ إلى العراق عام 1939 وأمضى حياته متنقلاً بين لبنان وتركيا وتونس قبل أن يستقر في سويسرا، ثم عاد إلى سورية عام 1962 وبقي فيها وأمضى باقي حياته حيث وافته المنية عام 1981، وكان بدوي الجبل قد نظم شعره يتغزل بالوطن والقومية من أهم مؤلفاته البواكير عام 1925 والأعمال الكاملة بيروت 1979 ونعرض أيضاً لمحة عن أعمال الكاتب مثل (الكعبة الزهراء ،دمعة على الشام، يا وحشة الثأر، البلبل الغريب).

وإذا ما توقفنا عند عمله المبدع تحت عنوان) دمعة على الشام) سنرى جزالة اللفظ والعبارة والأسلوب الشعري المتميز بحبه للوطن ونسرد فيما يلي أهم ما نظم من شعره في دمعة على الشام فيقول بدوي الجبل في رائعته هذه:

حيّ الرنّيس إذا نزلت بساحة رحباً تهللّ للوفود فساحا

وأقرأ له شعري ترنح غطة غرر البيان وجود الأمداحا

عرس الشام طغى عليه ظالم فطوى البساط وحطم الأقداما

أما لداتك بالشام فإنهم حملوا الإباء سلاسلً وجراحا

يا راكب الوجناء أحمل عهدها إبلاً ظماء في الفلاة طلاقا

لا تعد عند اللاذقية شاطئاً غزلاً كضاحكة الصّبا ممراحا

وأنا الوفيّ وإن نزحت وربما لج الحنين فأتلق النزاحا

إن الفراخ على نعومة ريشها ريعت ففارق سربها الأوداحا

خلوا جناحاً في العراق لنسره وتخوقوه في الشام جناحا

ولو أنهم خلّوا عنان جناحه لغدا به بين النجوم وراحا

 

غسان الشحادة



عدد المشاهدات: 3959

الموسيقى .... ثقافة و علاج

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2017-06-20

قراءة في كتاب

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2016-11-08

الاينيادة ( Aeneid)

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2017-01-03

ماري عجمي

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2015-10-18



إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي موقع المؤسسة العربية للإعلان الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها



التعليقات:

إرسال تعليق:
الاسم الكامل:
البريد الإلكتروني:
البلد:
تعليقك:
يرجى ادخال رمز التحقق (حالة الاحرف غير مهمة فيما اذا كانت احرف صغيرة أو كبيرة) وبعد الانتهاء انقر خارج مربع ادخال الكود للتاكد من صحته :
 [تحديث]






للأعلى