أحدب نوتردام

أحدب نوتردام

فيكتور هيجو

فيكتور هيجو ولد في 26 شباط عام 1802 بمنطقة الدانوب شرق فرنسا وهو أديب وشاعر وكاتب مسرحي وروائي.

يُعد من أبرز أدباء فرنسا في الحقبة الرومانسية ترجمت أعماله إلى أغلب لغات العالم، أثرّ فيكتور في العصر الفرنسي الذي عاش فيه ومن أقواله: (أنا الذي ألبس الأدب الفرنسي القبعة الحمراء) أي قبعة الجمال.

أهم أعماله: رواية رجل نبيل- عمال البحر- آخر يوم في حياة رجل محكوم عليه بالموت- آخر أيام مدان- أحدب نوتردام.

ولكتابتها قصة تتعلق بالكاتب حيث أن هيجو كان طوال حياته معارضاً لعقوبة الإعدام وقد عبر عن موقفه هذا في أعماله الأدبية وعلى وجه الخصوص رواية أحدب نوتردام فقد وضحت من خلال الرواية موقفه المناهض لعقوبة الموت بأسلوب رائع وذوق رفيع، وقد لاقت روايته نجاحاً عالمياً منحه مكاناً هاماً في عالم الأدب الفرنسي.

تدور أحداث الروايةحول طفل أحدب يدعى (كوازيمودو) لقيط قبيح المظهر يربيه القس في كنيسة نوتردام ويدعى الدوم (كلود فرولو) ويدربه ليكون قارع الأجراس في الكنيسة ذاتها وقد نجح الكاتب بتقديم شخصية (كوازيمودو) تحمل صفات خيالية تمتزج بمظهر قبيح وصفات داخلية مملوءة بالطيبة والحب في أحد الاحتفالات السنوية في باريس ويدعى احتفال المهرجين حيث تم اختيار (كوازيمودو) ليكون زعيم المهرجين وهذا ما لم يريده سيده حيث أراد أن يقضي بقية حياته في الكنيسة ولا يظهر أمام الناس بسبب مظهره القبيح ولكي لا يخيف الناس، يتعرف كوازيمودو على الفتاة الغجرية (أزميرالدا) وهي من الشخصيات الهامة في احتفال المهرجين حيث اكتسبت إعجاب الناس بعروضها الراقصة وإعجاب الدوم فرولو (القس) الذي يفشل في جذبها إليه لذلك يحاول أن يمتلكها بالعنف والاغتصاب.

شخصية أزميرالدا هي الشخصية النسائية المحورية في هذه الرواية وهي محط عطف وذلك لظروف حياتها البائسة والتي تتهم زوراً بالقتل مستعينة بالسحر والإغراء وتنتهي بها الأحداث إلى الإعدام الذي تهتز له مشاعر موازيمودو الأحدب.

يعرض فيكتور هيجو الأحداث بطريقة بارعة تثير في القارئ شغفه وأحاسيسه ومشاعره وشفقته على ذلك الرجل البائس.

أحدب نوتردام الذي أحب الغجرية الجميلة حباً جماً وفيبس القائد الوسيم الذي يخدع الغجرية بإيهامها بحبه لها وكلود فرولو رئيس الشمامسة المعذّب سوف تحبس أنفاسك أثناء قراءة هذه الرواية المثيرة المحزنة التي تدور أحداثها حول الخيانة والحب والأمل والغذاء.

توفي فيكتور هيجو الأديب المرموق والمدافع عن العدالة الاجتماعية عام 1885 إثر مرض عضال أصاب رئتيه وشيع في موكب وطني مهيب.

وفاء ديبو

عدد المشاهدات: 2436