خليل مطران

خليل مطران

شاعر القطرين

هو خليل بن عبده بن يوسف مطران ولد في عام 1872 في بعلبك بلبنان وتلقى تعليمه بالمدرسة البطريريكية ببيروت، وتلقى توجيهاته في البيان العربي على يد الأستاذين الشقيقين خليل وإبراهيم اليازجي.

كما اطلع على أشعار فكتور هوغو وغيره من أدباء ومفكري أوروبا، هاجر خليل مطران إلى باريس وهناك انكب على دراسة الأدب العربي، كان خليل مطران صاحب حس وطني فقد شارك في بعض الحركات الوطنية التي أسهمت في تحرير الوطن العربي.

ومن باريس انتقل الى محطة أخرى في حياته فأنتقل الى مصر حيث عمل كمحرر في جريدة الأهرام لعدد من السنوات ثم قام بإنشاء جريدة (الجوائب المصريه) التي تصدر بشكل يومي وعمل من خلالها على مناصرة مصطفى كامل باشا في حركته الوطنية.

عرف بغوصه في المعاني وجمعه للثقافتين العربية والغربية وإلمامه بالأدب الفرنسي، شكلت حالته الحسية انعكاسا على أشعاره فكان يتميز برقة الطبع والمسالمة.

أطلق عليه لقب شاعر القطرين والمقصود بهما (مصر ولبنان) وخلال فترة إقامته في مصر عهدت إليه وزارة المعارف المصرية ترجمة كتاب الموجز في علم الاقتصاد، ويعتبر عام 1908 بداية صدور أول ديوان شعر مطبوع له، كما عمل على ترجمة مسرحيات شكسبير وغيرها من الأعمال الأجنبية.

ومن أشعاره التي تميزت بالحب والعشق نورد هذه الأبيات

إن كان صبري قليلا فإن وجدي كثير

ليس المحب صدوقاً في الحب وهو صبور

يا بدر سميت بدراً وأين منك البدور

أين الجماد منيراً وأين منه الشعور

اين الصباحة فيه واين منه الشعور

أين السنى وهو شيب من الصبا وهو نور

لم أنسى حين التقينا والروض زاه نضير

إن العيون نيام والليل راء حسير

نشكو الغرام دعاباً ورب شاك شكور

وفي الهوى حنين من الهوى وزفير

جاءت وفاته في القاهرة عام 1949 بعد أن اشتد عليه المرض لتشهد مصر وفاته كما شهدت انطلاقته الأدبية .