متري قندلفت

متري قندلفت

(أحد مؤسسي المجمع العلمي العربي)

ولد متري إبراهيم قندلفت في دمشق عام 1859م لعائلة تمتهن صناعة الحرير ولكن طموحه الفكري وطلب العلم جعله يكافح ضد رغبة والده في أن يكون وريثاً لصناعة الحرير.

وبات التعليم الذاتي أسلوبه الشغوف بحثاً عن مصادر تعلمه أينما كانت فالتحق ببعض المدارس الأهلية آنذاك مما ساعده على إتقان اللغة التركية والانكليزية إلى جانب العربية.

كان الدين لديه عبارة عن الحياة مع الآخرين وليس طقساً أو عبادة، نفي إلى الأناضول بعد توقيعه على بيان الرفض القاطع للاحتلال العثماني مما أدى إلى فقدان جميع أوراقه الخاصة التي أمضى زهرة شبابه في كتابتها، وبعد خروج الأتراك من سوريا والإهمال التي تعرضت له اللغة العربية من سياسة التتريك عاد إلى دمشق وباشر بإعادة المكانة للغة العربية من خلال إحداث هيئة أطلق عليها اسم لجنة الترجمة والتأليف عين عام 1921 نائباً مميزاً لمدرسة الحقوق.

غادر متري قندلفت دمشق إلى بيروت فاستقر فيها وتفرغ للترجمة والتأليف وبعدها غادر إلى مصر وأمضى حياته متنقلاً بين مصر ولبنان إلى أن وافته المنية في بيروت عام 1933م ودفن هناك.

آثاره العلمية:

بعد فقدان جميع وثائقه في بيروت للمرة الثانية لم يعثر سوى على مخطوطة واحدة وهي ترجمة الإيطالية ماريا منتسوري لكتاب ( تربية الأطفال ومدارسهم) وبعض أبيات الشعر نسرد منها على سبيل الذكر:

أخلاق المهذب الكريم

رب المحاميد تعليه مفاخرة	وصاحب الفضل لا تغني مآثره
ومن بغى الخير تمجيداً لخالقه	نيله مجداً بما تنوي سرائره