الرئيسية   محمد الفيتوري

محمد الفيتوري

محمد الفيتوري

شاعر سوداني من رواد الشعر الحر الحديث

ولد محمد الفيتوري في تشرين الأول عام 1930 في مدينة الجنينة في السودان، درس في مصر فهو سوداني المولد مصري النشأة والدراسة.

لم يكن الفيتوري شاعراً عادياً بل كان انعكاساً للحالة السائدة في تلك الفترة فقد كانت حياته تتجلى بالشعر الثوري الذي مال إليه أكثر من شعر الغزل والرومانسية، فقد فرضت ظروف النشأة منذ الطفولة عليه أن يدافع عن لونه وقارته السمراء وأن يهاجم بشراسة المستعمر الأجنبي الذي نهب ثروات القارة الإفريقية فلم يجد نفسه إلا مناضلاً بسلاح الكلمة شاعراً وكاتباً صادقاً ثائراً في عصر كانت فيه القارة السمراء تحاول التخلص من القيود والأغلال فصرخ قائلاً:

لتنتفض جثة تاريخنا

ولينتصب تمثال أحقادنا

إن هذا الأسود المنزوي

المتواري عن عيون السنا

آن له أن يتحدى الورى

آن له أن يتحدى الفنا

فلتنحن الشمس لهاماتنا

ولتخشع الأرض لأصواتنا

آنا سنكسوها بأفراحنا

كما كسوناها بأحزاننا

أجل فإنا قد أتى دورنا

افريقيا آنا أتى دورنا

 

 

استمرت مسيرته حوالي نصف قرن وتقلد فيها عدة مناصب فعين خبيراً في جامعة الدول العربية عام 1968-1970م كما عين مستشاراً إعلامياً للسفارة الليبية في إيطاليا وحصل على وسام الفاتح الليبي والوسام الذهبي للعلوم والفنون من السودان وخلال مسيرته قدم عشرين ديواناً شعرياً نذكر منها:

عاشق من أفريقيا عام 1964

معزوفة درويش متجول عام 1971

ابتسمي حتى تمر الخيل عام 1975

يأتي العاشقون ليلاً عام 1989

وقد تحدث مرة عن تجربته الشعرية فقال: الشاعر أو الفنان هو مجموعة تجاري وهو حصيلة أحداث ومواقف وهذه التجارب أو الأحداث أو المواقف سواء كانت سلبية أم إيجابية، قاسية أم رحيمة تصب في وعاء الشعر المختزن في روح ووجدان الشاعر.

توفي محمد الفيتوري في 24 نيسان عام 2015م في المغرب الذي أمضى بقية حياته فيه إلى جانب زوجته المغربية.

وقد أثنى على شعره وموهبته عباس محمود العقاد وكامل الشناوي إذ كان إلقاؤه فريداً وصوته مهيباً مؤثراً كبركان غضب في وجه المستعمر.

 

حسام توتونجي



عدد المشاهدات: 2265

ندرة اليازجي

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2018-03-07

فيروز..نغم الشرق الأبدي

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2017-11-13

صباح فخري

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2018-02-21

وديع الصافي..قديس الطرب العربي

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2017-09-12



إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي موقع المؤسسة العربية للإعلان الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها



التعليقات:

إرسال تعليق:
الاسم الكامل:
البريد الإلكتروني:
البلد:
تعليقك:
يرجى ادخال رمز التحقق (حالة الاحرف غير مهمة فيما اذا كانت احرف صغيرة أو كبيرة) وبعد الانتهاء انقر خارج مربع ادخال الكود للتاكد من صحته :
 [تحديث]






للأعلى