الرئيسية   الاينيادة ( Aeneid)

الاينيادة ( Aeneid)

 

الاينيادة ( Aeneid)

الاينيادة ملحمة التاريخ الروماني قصيدة شعرية طويلة ألفها الشاعر الأديب بوبليوس فريجيلوس ماريوس الشهير باسم فرجيل عام ( 7-19 ق.م) وذلك بطلب من مؤسس الامبراطورية الرومانية اكتافيوس.

عكف فرجيل في السنوات العشر الأخيرة من عمره على تأليف هذه الملحمة ومات قبل أن ينهيها وعلى الرغم بأنه أوصى بحرقها لعدم رضاه عنها فإن اغسطس أمر بنسخها ونشرها فنشرت على حالها غير كاملة وشاءت الأقدار أن تصبح الاينيادة أعظم ملحمة عند الرومان.

وصارت ملحمة الرومان القومية التي تعرض أمجاد البطولات في تاريخ روما منذ نشأتها في عهد أغسطس ولعل المتتبع لبدايات الأدب الروماني يلمس ذلك التأثير الكبير بالأدب اليوناني ويلاحظ أن الاينيادة عبارة عن صوغ نص يتماهى مع الالياذة والاوديسة لهوميروس.

لم يعتبر فرجيل اقتباساته من قصائد السابقين سواء في التعبيرات اللغوية أو التشبيهات الشعرية انتحالاً أو سرقة أدبية بقدر ما اعتبرها تحية لهم وإحياء لذكراهم.

تتحدث الاينيادة عن قصة اينياس أحد أبطال طروادة الذي أعانته الآلهة على النجاة والابتعاد عن الحرب والوصول إلى مدينة لاورنتوم وهي مدينة من نسج خيال المؤلف.

حكاية روما تتابع الأحداث في الاينيادة شروحات كثيرة وأسماء وأماكن لتفق عند الملك العادل نوميتور ولم تكن له إلا ابنة واحدة وأخ طمع في الحكم فانقلب على أخيه وقتله وسجن ابنة أخيه ريا سيلفيا لتعيش كاهنة عذراء في معبد الربة فستا وعلى الرغم من كل القيود حملت ريا سيلفيا وولدت توأماً وأشيع بين الناس أن حملها كان من الإله مارس وقد أعفاها ذلك من العقاب وزادها شرفاً وعندما ولدت سمع عمها الخبر فألقى بها في غياهب السجن ووضع الفلين في طوف وألقى بهما في نهر التييبر وكان آنذاك وقت فيضانه فحملت أمواجه الطوف إلى مستقره عند شجرة تين عظيمة عند أسفل وادي تل البلاتين.

 كان الطفلان يجشهان بالبكاء فسمعت صراخهما ذئبة فأتت نحوهما وتولت إرضاعهما إنهما ( روميلوس وريموس) اللذان شاء الإله مارس أن يعتني بهما حتى يبلغا أشدهما وكان ذلك من خلال عثور راعي أغنام يدعى فاوستولوس عليهما فحملهما إلى بيته وعهد بتربيتهما إلى زوجته اكلارنتيا.

وعندما شب الأخوان روميلوس وريموس بانت عليهما صفات النبل والشجاعة والقيادة فذاع صيتهما والتف حولهما شباب المنطقة وشاءت الأقدار أن يتهم الراعي فاوستولوس بسرقة بعض الأغنام فهب ربيباه لنجدته فلما وصلا إلى المدينة عرفا بقصتهما ووضع أمهما ريا سيلفيا في السجن فحرراها وقتلا عم أمهما المغتصب للملك.

قرر الشابان بناء مدينة على نهر التييبر عند شجرة التين العظيمة حيث ألقى الموج بهما هناك وما أن بنيت المدينة حتى طلب الناس تعيين ملك لهم وهذا الأمر لا يتعدى روميلوس وريموس فأمرت أمهما الكاهنة أن يعتلي كل واحد منهما تلاً فاختار روميلوس تل البلاتين بينما اختار ريموس تل الافنتين كانت أمور التبؤ والرجم بأمور المستقبل من الأمور الشائعة في المجتمعات ذاك الزمان حيث كان الإيمان بتوجيهات الآلهة يأتي بهذا الأسلوب، كانت الإشارات كلها في صف روميلوس فاعتبر الرابح وأعلن ملكاً على المدينة الجديدة روما حيث توسعت المدينة إلى أن وصلت إلى أعالي تل البلاتين وأحيطت بسور حماها دهراً من الأعداء.

هذه هي حكاية روما التي لا يزال شعارها الذئبة التي أرضعت التوأم محفوراً كجداريات نقوش مبعثرة على جدران المعابد والنقود.

تلك روما أسطورة بناء مدينة ألحقت الإينيادة وهي كسائر الأساطير تتغير وتتطور وتزداد ويضاف عليها وربما تغيب عنها الحقيقة وتزور ولا يبقى منها إلا نسيج قصصي غلب فيه الخيال أصل الحقيقة.

 

حسام توتونجي



عدد المشاهدات: 4523

الموسيقى .... ثقافة و علاج

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2017-06-20

قراءة في كتاب

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2016-11-08

الاينيادة ( Aeneid)

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2017-01-03

ماري عجمي

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2015-10-18



إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي موقع المؤسسة العربية للإعلان الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها



التعليقات:

إرسال تعليق:
الاسم الكامل:
البريد الإلكتروني:
البلد:
تعليقك:
يرجى ادخال رمز التحقق (حالة الاحرف غير مهمة فيما اذا كانت احرف صغيرة أو كبيرة) وبعد الانتهاء انقر خارج مربع ادخال الكود للتاكد من صحته :
 [تحديث]






للأعلى