الرئيسية   عيد الشهداء..زغرودة النصر

عيد الشهداء..زغرودة النصر

عيد الشهداء..زغرودة النصر

عام بعد المائة..عمر الذكرى التي نحييها اليوم..عيد الشهداء..

فيه يستذكر السوريون تضحيات أجدادهم ضد نير الظلم و الاستعباد، دفاعاً عن كل ذرة تراب من الوطن، و تمسكاً بالثوابت الوطنية و عقيدة الشهادة أو النصر، فأرضنا المقدسة عصية على مرور المارقين..قسمٌ لا زالت تنطقه جوارح شعبنا العظيم، لا سيما و نحن نبارك للوطن شهداءه ضد الإرهاب في عجافٍ سبعٍ نعيشها..


كل يوم يا وطن و شهداؤك عيد لنا، نقارع الصبر و نهزم الدمع لتبقَ رايتك خفاقةً بالشموخ، تلوّح ببطولات الخالدين، و ترسم في كل الآفاق مناراتهم فنهتدي بها، و في أعناقنا أماناتهم نحملها بكل مسؤولية، ننذر في سبيلها دماءنا و نفرش الأرض شقائق النعمان زهرا..


سلاماً سلاماً سلاما..لمن لبى النداء و صان العهد..


سلاماً سلاما..لمآقٍ ما غاض دمعها..بل فاضت بالحب و العطاء..


سلاماً سلاما..لقلوبٍ لم تغادرها عقيدة الانتماء..انفطرت حزناً على من ارتقَوا أجل..و لكنها تؤمن بأن الوطن هو الأغلى، و لا بد من بذل النفيس حفاظاً على سيادته و أمنه و استقراره..


شهداءنا..يا أكرم من في الدنيا و أنبل بني البشر..دماؤكم هي قوة لنا..هي نصر لنا..و هي استمرار لنا..في الأمس..و اليوم..و دائماً..

هي مناسبة عظيمة و غالية على قلوبنا جميعاً، مناسبة بحجم الوطن..وطن أورثنا محبته حليب الأمهات، اللواتي نزعن أكبادهن و زرعنها في أرضه قرباناً ليحيَ الوطن..

أمهات الشهداء..أمهاتنا..كلنا أبناؤكن..و دماؤنا لكن فداء..

طوبى لمن اختار لروحه مسكناً في جنات الله..و نطقت الحجارة في المقابر ها هنا مثوىً لشهيد، فتندلف إليه الأقدام، و تذرف عيون حبيبته دموع العمر، و في صدرها عزيمة لا تلين ليبقَ الوطن عزيزاً حراً منتصرا..
زوجات الشهداء ننحني أمام صبركن كرمى لعزة الوطن..

عندما يثقل القلب وجعاً..و يفوح عبق الشرف و البطولة على الشرفات، فاعلم أنه معقل شهادة..و اسمع صرخاتِ روح تباهي نفسها، بدموع للفخر للفرح تذرفها، لأنها شقيقة الشهادة..


و يبقى لسان حال ذوي الشهداء ينادي:

سألتك و نورك يشق الدجى..أينك حططت الرحال??

فأجبتني و صوتك يزلزل المدى..أنا...حيث تغارني الأخيار و يغبطني الرجال..

طوبى لسدرة المنتهى بطهر روحك...و لله در تراب تعبق بعطرك....
قر عينا" يا شهيدي....

في عيد الشهداء..لن نغفل عن تضحيات شهدائنا الأحياء، ناداهم الواجب فلبّوا النداء، و افتدوه بثلةٍ من أجسادهم، و ما جبنوا و ما تراجعوا، و بقي الوطن قبلتهم، و لم يبدلوا تبديلا، فكانوا أنموذجاً يحتذى في التضحية و الفداء و الوفاء..

المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار..و النصر و السلام لحماة الديار

ملك عبد السلام

 



عدد المشاهدات: 1089



إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي موقع المؤسسة العربية للإعلان الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها



التعليقات:

إرسال تعليق:
الاسم الكامل:
البريد الإلكتروني:
البلد:
تعليقك:
يرجى ادخال رمز التحقق (حالة الاحرف غير مهمة فيما اذا كانت احرف صغيرة أو كبيرة) وبعد الانتهاء انقر خارج مربع ادخال الكود للتاكد من صحته :
 [تحديث]






للأعلى