الرئيسية   معرض دمشق الدولي..لرؤية جديدة في تسويق الدراما الوطنية

معرض دمشق الدولي..لرؤية جديدة في تسويق الدراما الوطنية

معرض دمشق الدولي..لرؤية جديدة في تسويق الدراما الوطنية

لم تكن المعارض في أول نشأتها سوى أسواق تجارية كبيرة تقام كل سنة أو سنتين, يفد إليها التجار من كل حدب و صوب ليبيعوا فيها البضائع, و يتبادلوا فيها المنافع، و ما سميت السوق سوقاً إلا لأن الناس يسوقون إليها بضائعهم بائعين و مشترين, ومازالت تلك الأسواق تتطور في انتقالها من بلد إلى بلد، و من سنة إلى سنة حتى أصبحت على الشكل الذي نعرفه اليوم.

كان لدمشق معرضها الدولي سنة 1954 الذي يجسد حدثاً اقتصادياً و مناسبةً اجتماعية و ترفيهية, لا ينسى ذكراها كل من حضرها، و قد حققت نجاحاً منقطع النظير، ما دعا إلى الاستمرار في إقامة هذه التظاهرة عاماً بعد عام حتى وصلت إلى ما عليه اليوم.

ولا يقتصر نشاط المعرض على أجنحة الشركات للدول المشاركة الصناعية و التجارية و مراكز الأعمال                 والنشاطات الاقتصادية، بل تقام فعاليات فنية و ثقافية ترافق المعرض كل عام، مثل المهرجان المسرحي الذي تشارك فيه فرق مسرحية من مختلف الدول، و كذلك الحفلات الفنية الذي شارك و يشارك فيها سنوياً نخبة من المطربين من سورية و الدول العربية و دول العالم، إلا أن المعرض كان يفتقد إلى ما يسمى التظاهرة الدرامية لأنه من المعروف أن موسم الدراما محصور في شهر رمضان المبارك فقط, لذلك من المفيد جداً خلق موسم درامي آخر يمكن للمشاهد أن يتابع أعمال درامية خارج هذا الشهر، و يقدم للفنان وجوداً مستمراً في الساحة الفنية بين فترة وأخرى، و ليس في شهر رمضان فقط، الأمر الذي سيخلق طفرة في الكم و النوع سواء في الموضوعات أو الإنتاج, لاسيما أن الدراما تعبر عن مشكلات المجتمع و تتعامل معه و لها تأثير كبير في نفوس المشاهدين، و لا يصح أن نحصر كل القضايا المجتمعية في شهر واحد, لذلك من الضروري خلق مواسم أخرى تسهم في إعطاء بعض المسلسلات حقها في العرض، وهذا الأمر سيحقق نسب مشاهدة و واردات إعلانية ضخمة إذا ما أحسن استثمارها و تسويقها, فلمَ لا يستفاد من معرض دمشق الدولي لإطلاق هذه المسلسلات والترويج لها جماهيرياً، باعتبار أن نسبة الزائرين إليه كبيرة ومن مختلف شرائح المجتمع، مما سيشكل على الأرجح فرصة كبيرة للقاء المباشر بين هذا الجمهور مع أسرة كل عمل من فنانين و فنيين و منتجين، الأمر الذي سيخلق حافزاً كبيراً لمتابعة الموسم الدرامي الذي يمكن إطلاقه بعد انتهاء فعالية المعرض على الشاشة الوطنية.

ختاماً..يمكننا القول أنه لا بد من العمل مع الجهات المعنية على تحقيق هذا الهدف لما له من تأثير كبير على الزائر من جهة و الفنان من جهة أخرى، و بذلك يكون المعرض حدثاً اقتصادياً اجتماعياً تثقيفياً ترفيهياً فنياً.

                                                                                               ايفين كنعان



عدد المشاهدات: 477



إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي موقع المؤسسة العربية للإعلان الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها



التعليقات:

إرسال تعليق:
الاسم الكامل:
البريد الإلكتروني:
البلد:
تعليقك:
يرجى ادخال رمز التحقق (حالة الاحرف غير مهمة فيما اذا كانت احرف صغيرة أو كبيرة) وبعد الانتهاء انقر خارج مربع ادخال الكود للتاكد من صحته :
 [تحديث]






للأعلى