الرئيسية   المعرض في عيون الصحافة العالمية

المعرض في عيون الصحافة العالمية

المعرض في عيون الصحافة العالمية

حدثٌ وقع صداه على أسماع السوريين , بكثير من الفرح مستنهضاً في قلوبهم الأمل بالغد المشرق مؤكداً من خلال الإعلان عن إعادة  افتتاح معرض دمشق الدولي  بعد انقطاع استمر لخمس سنوات ما بات جلياً وواضحاً من حتمية انقشاع ظلمة هذه الحرب الإرهابية التي تشن على بلدنا معلنة انتصار شعبنا بجيشه و إرادته الصلبة التي لا تنحني .

فبدت مدينة المعارض في ليلة الافتتاح بأبهى حالاتها مكللة بزوارها ومزينة بالأعلام التي رفعت فوق منصة الاحتفال للدول المشاركة والتي بلغ عددها 23 دولة مشاركة بشكل مباشر و 20 دولة تمثلها شركات .

ولأول مرة منذ بدء المعرض عام 1954 سيسمح للشركات المشاركة ببيع منتجاتها متخطية قوانين الاستيراد النافذة في البلاد .

وإن مشهد المهرجان الافتتاحي للمعرض يدل على مظهر من مظاهر زيادة حجم الاستقرار الحقيقية في البلاد و دليل على سرعة  التعافي التي ستشهدها في المجال الاقتصادي بالتوازي مع تحقيق الانتصار العسكري        والأمني على العصابات الإرهابية .

و القيمة الحقيقية لهذه التظاهرة تكمن من خلال فتح الأبواب الاقتصادية أمام نهضة تنموية قريبة للاقتصاد في سورية ولاسيما المشاريع الاعمارية بمساعدة الدول الصديقة .

كما أنه لم تغب الفعاليات الفنية و الثقافية التي اعتادت أن ترافق المعرض  كالحفلات الفنية التي يشارك فيها لفيف من المطربين , لأن المعرض ترفيهي وثقافي واجتماعي إلى جانب كونه حدث اقتصادي تجاري .

و للأهمية الخاصة التي يتبوأها معرض دمشق الدولي أخذت الصحف العربية و الأجنبية بكتابة تقاريرها عن هذا الحدث المهم ببلد عانت من أهوال حرب التي فرضت عليها .

كتبت صحيفة الثورة عودة معرض دمشق الدولي بعد سنوات من الحرب التي شنت على سورية دليل على أن هذا البلد ينهض من جديد على الرغم

 من كل ما واجهه على مدى سنوات ماضية هذا ما أكده عدد من الدبلوماسيين الروس التقوا بمراسل سانا في موسكو .

أما صحيفة التايمز البريطانية كتبت "إن المعرض التجاري الدولي سيفتح لأول مرة  في إشارة إلى تزايد ثقة الرئيس الأسد لاستعادة السيطرة على سورية و أن ضيوفاً بارزين من دول صديقة لها سيصلون إلى دمشق لعرض مشاريع للاستثمار و إعادة الإعمار تقدر قيمتها بالمليارات "

ووفقاً لتقرير بلومبرغ الإخباري الأمريكي نقلاً عن الباحث سامي نادر رئيس معهد الشؤون الاستراتيجية في بيروت قوله "إن المعرض التجاري اليوم في محاولة أخرى لإظهار السيطرة و أنه يبعث برسالة مفادها أن العصر الجديد في إعادة إعمار سورية بدأ" .

أما وكالة فلسطين الحرة FPA ذكرت "أن معرض دمشق الدولي مفتاح عودة سوريا إلى الجغرافيا الاقتصادية و الذي يعتبر حالة استثنائية كونه يشكل مؤشراً على تعافي الحالة الاقتصادية و عرضاً بصرياً مهماً لكل الزوار والمواطنين , كما أشارت إلى الجهد الوطني الكبير المبذول من جميع الجهات لإنجاز دورة متميزة من المعرض , ومن المتوقع توقيع اتفاقيات وعقود مميزة مع رجال الأعمال القادمين من الخارج خلال المعرض بما يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني و عجلة الانتاج خاصة مع التسهيلات المقدمة من الحكومة ".

أوضح المدير العام للمؤسسة العامة للمعارض و الأسواق الدولية فارس الكرتلي بشأن مشاركة الشركات الأوروبية في المعرض بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس الفرنسية في وقت سابق من الاسبوع الجاري أنه لم تتم دعوة الدول التي اتخذت موقفاً معادياً  لسورية لكن في الوقت ذاته لم يكن هناك أي تحفظ حول أي شركة و قبلنا بأي مشاركة تجارية عبر وكلائها السوريين أو بمشاركات مباشرة .

من الملفت أنه باتت دمشق مع غوطتها الشرقية توزع رسائل النصر والإعمار للداخل والخارج والتي تجلت نتائجها بضخامة المشاركات وزوار المعرض الذين تقاطروا إليه بعشرات الآلاف مؤكدين على شعار هذا المعرض الذي حمل اسم سورية تنبض بالحياة .   

                                                                   ايفين كنعان

 



عدد المشاهدات: 482



إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي موقع المؤسسة العربية للإعلان الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها



التعليقات:

إرسال تعليق:
الاسم الكامل:
البريد الإلكتروني:
البلد:
تعليقك:
يرجى ادخال رمز التحقق (حالة الاحرف غير مهمة فيما اذا كانت احرف صغيرة أو كبيرة) وبعد الانتهاء انقر خارج مربع ادخال الكود للتاكد من صحته :
 [تحديث]






للأعلى