الرياضة السورية من يحيها

الرياضة السورية من يحيها

لاشك أن الانتصارات الرياضية المتلاحقة سواء على مستوى الألعاب الفردية أو الجماعية استطاعت أن تلهب حماس الجماهير السورية المتعطشة للإنجازات الرياضية التي أخذت نتيجة التراجع الرياضي تتبنى فرق و أندية عالمية ملاحقة شاراتها رافعة راياتها و متابعة لأخبارها , عوض أن تكون مشابك الانتماء مرتبطة بأنديتها المحلية أو على الأقل موزعة بشكل متواز بين نادٍ محلي و نادٍ عالمي و مرتبطة أيضاً بفرقنا الوطنية ومتابعة لبطولاتها.

كل هذا بات اليوم من الواجب طرحه على الطاولة لأننا اليوم أحوج إلى تنمية الشعور الوطني و تحصينه و تفريغ طاقات الجمهور و استثمار وقته خارج إطار العمل حيث تساهم المسابقات الرياضية إلى حد كبير بتحقيق هذه الأهداف, ما يستدعي إيجاد معالجة حقيقية تبدأ من دراسة الواقع و تقديم المقترحات ووضع الخطط المستقبلية و البرامج التنفيذية بغية وصول الرياضة السورية إلى المستوى الاحترافي وإخراجه من الدائرة المفرغة التي يدور حولها, فهل وزارة الرياضة هي الحل إلى جانب الاتحاد الرياضي من خلال وضع صيغ عمل مشتركة بينهما تشابه الصيغ المعتمدة بين الوزارات والاتحادات الأخرى كوزارة الزراعة واتحاد الفلاحين ووزارة الإعلام واتحاد الصحفيين, وهل تنجح صيغ العمل التشاركية فيها لو تم طرح استثمار الأنشطة الرياضية لأنديتنا الوطنية في تقديم المكاسب المرجوة على مستوى الارتقاء بالألعاب ورفع كفاءة اللاعبين و تعزيز قدراتهم المالية .

إن الوقت يلح علينا لتقديم المبادرات لتصب في مجرى إعادة الإعمار التي يجب أن تشمل كل القطاعات في بلدنا و بتسارع نريد أن يحفظه التاريخ لشعبنا العربي السوري عن مقدرته على العطاء الحضاري و الإنساني رغم هول الحرب الكونية الظلامية التي شنت عليه.

مهند خاسكه

عدد المشاهدات: 565