مهرجان الأغنية الوطنية السورية الأول

مهرجان الأغنية الوطنية السورية الأول

برعاية الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء وبحضور عدد من السادة وزراء (الثقافة والإعلام والتربية والشؤون الاجتماعية والعمل) وحشد من الإعلاميين والفنانين والأدباء والنقاد والفعاليات الرسمية والشعبية، افتتحت وزارة الإعلام ممثلة بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون والمؤسسة العربية للإعلان مهرجان الأغنية الوطنية السورية الأول وذلك على مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون.

بدأ المهرجان بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء سورية ثم بتقديم لوحات تعريفية عبر اطلالات لعدة ممثلين كجيانا عيد ومحمد خير الجراح ولينا حوارنة تبعها أغانٍ وطنية قديمة لمطربين كبار بأصوات شبابية منهم (إيهاب فهد بلان ومي نصري وكنانة قصير ونور عرقسوسي وشذى حايك والمطرب الكبير الياس كرم) ترافقت مع لوحات راقصة لطلاب المعهد العالي للرقص، كما تضمن البرنامج أفلاماً قصيرة تحكي تاريخ الأغنية الوطنية في سورية والتي بدأت منذ زمن المونولوج الناقد سلامة الأغواني مروراً بالفنان الراحل فهد بلان الذي قدم العديد من الأغاني الوطنية كما تم تسليط الضوء على الفن الرحباني وما قدمه للأغنية الوطنية السورية وصولاً إلى الملحن السوري الكبير سهيل عرفة.

وفي الختام تقدم شاب بزي عسكري ليقول بصوت عال شجاع أن دم الشهيد الذي روى تراب أرض سورية هو أغلى ما تملكه وأن كل قطرة دم سقطت سيندم عليها كل من حاول التآمر على سورية وتبع هذا الموقف مجموعة من الأغاني تحت عنوان دم الشهيد مترافقة بمشهد تمثيلي حمل فيه مجموعة من الشبان نعش الشهيد ملفوف بالعلم السوري.

وفي تصريح للسيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي للإعلاميين المشاركين قال أن مهرجان الأغنية الوطنية أعاد إلى الذاكرة كل المآثر القيمة التي يحملها هذا النوع من الغناء بما يعكسه من مخزون ثقافي وفكري عال وما تحمله الأغنية الوطنية من معاني المحبة للوطن والتمسك بالأرض والشهادة والمثل العليا وأضاف الدكتور الحلقي أن الأغنية الوطنية كانت دائماً في حالة تجدد وعطاء واستنهاض وتجسيد القيم والمعاني التي طالما تمسكنا بها على مر التاريخ لاسيما في هذه المرحلة التي تمر بها سورية التي أثبت فيها الشعب السوري حبه لأرضه وتمسكه بالعادات والتقاليد والعطاء والفداء والتلاحم بين الجيش والوطن ورأى رئيس مجلس الوزراء أنه في هذه الظروف التي تعيشها البلاد نشعر أن كل وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية وحتى حناجر المواطنين كانت تتغنى بالأغنية الوطنية.

بدوره أوضح عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الثقافة والإعلام الدكتور خلف المفتاح أن هذا اليوم الذي عشناه هو يوم من أيام الفرح السوري، هذا الفرح الذي يعبر عن أصالة الشعب السوري وعن انتمائه ومحبته لأرضه وترابه والاعتزاز بانتصارات جيشه الباسل وبطولاته لافتاً إلى أن المجرمين والتكفيريين الظلاميين حاولوا سرقة الفرح من وجوه وشفاه السوريين الذين يثبتون دائماً قدرتهم على المواجهة والصمود ومنها هذا المشهد الفني الذي يعكس الجمال والفكر السوري الحضاري بأبعاده الإنسانية كما يعكس حب السوريين لوطنهم.

السيد مدير عام المؤسسة العربية للإعلان ماجد حليمة قال أن مهرجان اليوم يدعو إلى الفخر والاعتزاز بتاريخنا الفني والغنائي الذي مجد الوطن وأرضه وقدس الشهادة والشهداء وعبر عن شعور كل مواطن سوري تجاه بلده ووطنه موجهاً الشكر إلى كل من ساهم في نجاح هذا المهرجان من فنانين وموسيقيين وفرق شعبية راقصة.

يذكر أن مهرجان الأغنية الوطنية اختتم فعالياته الخميس 26/6/2014 حيث شارك في هذه التظاهرة اللافتة أكثر من مائة وخمسين فناناً راقصاً ومنشداً وعازفاً ومطرباً إضافة لفرقة جلنار للمسرح الراقص وطلاب مدرسة الباليه.

محمد اليحيى

عدد المشاهدات: 1017