الرئيسية   ما الذي يحمله المستقبل للتسويق..؟!

ما الذي يحمله المستقبل للتسويق..؟!

ما الذي يحمله المستقبل للتسويق..؟!

كتب أحمد العمار:

إذا كان التسويق هو روح الإعلان وعقله، فإن التطور الذي قد يحمله المستقبل للأول، يعني أن تطورا كبيرا ينتظر الثاني، فصناعة الإعلان ستكون في المسقبل البعيد، وربما القريب أيضا، أمام تحديات مذهلة ليس على مستوى الرسالة وحسب، بل على مستوى الوسائل وخطط استهداف جمهور بات أكثرا انتشارا وتركزا وأقل تجانسا، حيث تعتبر صناعة الإعلان والإعلام إحدى الصناعات المتطورة جدا على المستوى العالمي، إذ يكفي النظر إلى أهمية شخص مثل (ماينفرد وارنر) مالك شبكة (CNN) الإخبارية ورجل العام 1991، فماذا عن مفاجآت تسويق المسقبل؟ ثمة صور بانورامية مفترضة أو متخيلة لهذا التسويق، لنرَ..

هناك عشرات السلع ستجد طريقا لها إلى السوق والمنافسة، بالمقابل ستبحث سلع أخرى عن أقرب طريق للخروج من السوق رغم شهرتها الحالية، فيما ستحمل سلع ثالثة تذكرة خروج بلا عودة، إن لم ترتبط بالتطور وتعدل من ذاتها، فقد نتندر ذات يوم إنه كانت هناك محال لبيع أفلام الفيديو ومفاتيح وأدوات مكتبية وأقراص يتبادل عبرها الناس المعلومات وصفوف دراسية ومؤتمرات، وهكذا، فإن ذلك كله وأكثر قد يصبح في خبر كان..

وإذا كان العاملون في بعض الشركات الأميركية والأوروبية قد بدأوا يمارسون أعمالهم من منازلهم عبر شاشة الحاسب، فإن ذلك من شأنه أن يقلل الاستثمار في الأصول الثابتة اللازمة لانجاز الأعمال، كما أن التعليم المستقبلي سيتمفي أغلبه عن بعد اعتمادا على تقنيات التواصل الحديثة، ما يحد من الحاجة للمباني والتجهيزات المدرسية.. 

سيتضاءل دور النقود الورقية كأدوات للتداول لصالح النقود الإلكترونية، وبالتالي تقل الحاجة إلى فروع المصارف بجيوش موظفيها الجرارة، كما تقل إلى أجهزة الصراف الآلي، طالما أن عملية الشراء والسداد ستتم عبر أجهزة نقاط البيع المعروفة اختصارا بـ (POS) وخصما من رصيد الشاري..

 ولأن الشباب حول العالم أصبح وإلى حد بعيد يملكون اتجاهات وميولا متشابهة في اقتناء أجهزة الحاسب واستخدام الانترنت والهوايات والموسيقا والرياضة، فإن هذا سيؤدي بدوره إلى تضخم أسواق منتجات محددة، مقابل ضعف أو انقراض أسواق منتجات أخرى، فالتقنية المذهلة ستحقق أحلام بعض المنتجين، فيما تحبط أحلام منتجين أخرين..

سيؤدي تزايد اعتماد العملاء والزبائن على خدمات التوصيل إلى المنازل بالطلب عبر الهاتف والإنترنت وغيرها، إلى تزايد الطلب على الوجبات الجاهزة وبطاقات الأعياد والهدايا، وبالتالي تقليل الاعتماد على تجهيزات المطابخ والأجهزة المنزلية، فأحوال الاجتماع وتناول الطعام والحياة المعيشية ستكون مختلفة في أسرة المسقبل..

أخيرا، فإنه من المتوقع أن يتحقق لمن يرزق منا عمرا شيء من مغامرات (علي بابا) عندما يطلب من الباب الضخم أن يفتح بكلمة واحدة، أو يقطع البلاد عرضا وطولا على بساط الريح، فبصمة الصوت فضلا عن العين ستحل وإلى الأبد محل المفاتيح التقليدية وكلمات السر، لتنتهي هذه الأخيرة من حياتنا في كل مكان.. في المنزل..في السيارة..في المكتب..في المصرف وغيرها.. فمن يدري..؟!!

       

  

 



عدد المشاهدات: 870



إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي موقع المؤسسة العربية للإعلان الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها



التعليقات:

إرسال تعليق:
الاسم الكامل:
البريد الإلكتروني:
البلد:
تعليقك:
يرجى ادخال رمز التحقق (حالة الاحرف غير مهمة فيما اذا كانت احرف صغيرة أو كبيرة) وبعد الانتهاء انقر خارج مربع ادخال الكود للتاكد من صحته :
 [تحديث]






للأعلى