الرئيسية   فـــــــــــــن السينمـــــــا

فـــــــــــــن السينمـــــــا

فـــــــــــــن السينمـــــــا

يعتبر فن السينما أو كما يطلق عليه فن الصور المتحركة من أعظم الفنون على الإطلاق لأنه كان رافعاً حقيقياً لمداميك الحضارة الانسانية ومساهماً في انتشار الأفكار الحديثة وداعماً لشتى أنواع الآداب.

لقد غير هذا الفن الكثير مما تختلج به النفوس البشرية وأخذ يغرس فيها الأفكار البناءة منها والهدامة، فكما حرصت السينما على المحبة والأخوة والسلام والخير العام أخذت بعض أفلام السينما التجارية أو المنضوية تحت أساليب الدعاية السياسية إلى إثارة الغرائز الجنسية الوحشية والعنف والانفلات الأخلاقي والهجرة الذاتية وكسر قيم المواطنة والتوحد مع العالم الافتراضي الذي بات يشكله موجهي الصناعة.

لقد بات من دواعي الامتنان أن الرأي العام العالمي قد أصبح يميز بين الوضيع والجيد من الأفلام وراح يتذوق الفن الرفيع ويطالب صنّاعه بتقديم الأفضل.

إن تاريخ نشوء الصور المتحركة التي أصبحت فيما بعد فناً له كيانه المستقل بين الآداب والذي أطلق عليه بالفن السابع أخذت فكرة نشوئه من مبدأ دوام التأثير الضوئي على شبكة العين حيث كانت أول فكرة طارئة في خلق هذه الصناعة، وذلك أنه عندما نشاهد صورة ما فإنها تتشكل في أعيننا، وعندما يزول نورها فجأة تبقى الصورة حاضرة على شبكية العين ثم تأخذ بالتلاشي التدريجي، وارتقت هذه النظريات تدريجياً بفضل جهود العلماء واختراعاتهم التي أطلقوها كالمتوثروب للدكتور باريس عام 1823م وتجارب العالم الأمريكي موبيردج عام 1878 والأبحاث العظيمة التي قام بها العالمان الفرنسيان ماري ودوموني من عام 1889 حتى عام 1892إلى أن تحقق العرض السينمائي الفعلي في عام 1895م في فرنسا نتيجة لجهود الأخوين لوميير اللذين يعود إليهما الفضل في إبراز صناعة السينما.

وخرجت السينما الصامتة إلى العالم من هذا الرحم بأفلام شيقة ومتنوعة تاريخية وعاطفية وعلمية....الخ كأفلام (بائع الثياب والبؤساء وابن زورو والعالم المفقود) حيث ارتبطت صناعة السينما بممثلين ذاعت شهرتهم في العالم بأسره كـ(رودلف فالنتينو وشارلي شابلن وماري بيكفورد ودوغلاس فيربانكس).

وبدأت الأفلام الصوتية بالظهور عام 1928م بعد أن ارتقت الأفلام الصامتة بسويتها وتهافت المستثمرين للمساهمة في هذه الصناعة التي أخذت تدر الملايين لأصحابها، حيث أخذت تقدم هذه الأفلام مواضيع جديدة تتماشى مع التطور الحاصل كالأفلام الراقصة والأفلام الموسيقية التي تمثل حياة عدد من أبرز الموسيقيين العالمين (كبتهوفن وموزارت وشوبان) وغيرهم، ومما زاد من أهمية صناعة السينما التطور الذي طرأ عليها كاختراع الأفلام الملونة والشاشات السينمائية المجسمة حيث زادت الاستثمارات والأموال المدفوعة لهذه الصناعة حيث قدمت أضخم الأفلام السينمائية وأروعها واستطاعت أن تستقطب من خلال أبطالها الجدد ملايين الناس من كل أنحاء العالم أمثال كلارك غيبل ومارلين مونرو والانكليزي ستيوارت غرينجر والسير لورانس أوليفيه وما تزال تشهد مسيرة هذا الفن تقدماً مستمراً نحو الارتقاء في تقنياتها المستحدثة وأداء ممثليها التي يتربع على عرشها اليوم المئات من أبطال الشاشة كجوليا روبرتس ومايكل دوغلاس وسلمى الحايك وجون ترافولتا وبراد بيت وأنجلينا جولي وغيرهم الكثير.

 

المثنى الرحية



عدد المشاهدات: 3570



إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي موقع المؤسسة العربية للإعلان الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها



التعليقات:

إرسال تعليق:
الاسم الكامل:
البريد الإلكتروني:
البلد:
تعليقك:
يرجى ادخال رمز التحقق (حالة الاحرف غير مهمة فيما اذا كانت احرف صغيرة أو كبيرة) وبعد الانتهاء انقر خارج مربع ادخال الكود للتاكد من صحته :
 [تحديث]






للأعلى