منــــــدوب الإعــــــــــــلانــــــــــــــــــات

منــــــدوب الإعــــــــــــلانــــــــــــــــــات

تعتبر وظيفة مندوب الإعلانات من الوظائف الهامة في مجال التسويق الإعلاني لأن هذه الوظيفة تتطلب مهارات وإمكانات خاصة تجعل من مهنة مندوب الإعلانات مهنة في غاية التعقيد والصعوبة.

إن أول تلك الصعوبات التي تقع على عاتق مندوب الإعلانات هو أن يكتشف الأسباب التي دعت الجهة المعلنة للإعلان فهل هي بسبب الحاجة للتهرب من الضرائب مثلاً أو لإبقاء اسم الجهة المعلنة في أذهان الرأي العام أو لزيادة حركة الأعمال والربح
أو بسبب دخول جهة معلنة منافسة إلى السوق أو قد يكون سبب آخر غير ذلك، فهنا لابد لمندوب الإعلانات أن يبتدع الطرق التي تسهل عليه اكتشاف الأسباب الحقيقة للإعلان لعل قيامه بطرح الأسئلة الاستجوابية أمر مهم جداً ليتعرف على الأسباب ذات الأولوية لدى المعلن.

فقد يسأل مندوب الإعلانات زبونه كالتالي:

لماذا يأتي زبائنك إليك بدلاً من الذهاب إلى منافسك؟
ما هي أكثر المجالات ربحاً كي نركز عليها في الإعلان؟
ما هو مقدار الأعمال التي تخسرها بعد إبقاء اسم شركتك في أذهان الناس؟
من هو الزبون المربح لك بشكل عام؟

بعد أن يستخلص النتائج التقديرية من هذه الأسئلة لابد أن ينتقل إلى مستوى آخر من الأسئلة:

هل تريد من الإعلان أن يقوم بجذب الزبائن لشراء منتجاتك؟
هل تأمل بأن يخلق الإعلان الكثير من الأسئلة والاستفسارات لدى مشاهديه؟
هل تأمل من الإعلان أن يبعد منافسيك عن زبائنك؟
هل تريد الإعلان لإطلاق نوع جديد من الأعمال.

المحاولة وانتظار النتائج: من المهم جداً على مندوب المبيعات أن يختار حججه لإقناع زبائنه بالإعلان بشكل مؤثر وخلاق الأمر الذي يدفع الزبون لأن يقتنع بتوقيع طلب الحصول على إعلان لمنتجاته على سبيل التجربة حيث يمكن أن يقول ((سأجرب إذا كانت هذه الإعلانات تؤدي إلى نتيجة))، وهنا يجب على مندوب الإعلانات أن يحاول تغيير هذا الرأي على الفور ويقول: ((إن الإعلان وسيلة عجيبة للحصول على الأعمال رغم أنه قد لا يكون لها تأثير سحري وهناك القليل من الأشياء التي تعطي تأثيراً فورياً وهذا ينطبق على الإعلان))، كما يمكنه أن يتابع بنية حضه على زيادة انفاقه الإعلاني لجعل الإعلان يستحق كلفته قد تكون بحاجة لإعطاء الزبائن المحتملين فرصة ليشاهدوا إعلانك بشكل منتظم أكثر من مرة واحدة وذلك ليكون لتلك الإعلانات تأثير عميق وإذا لم تفعل ذلك فما يحصل هو أن زبائنك سيشاهدون إعلانك هذا الاسبوع ويفكرون بها ويبحثون عنها، عندما يكونوا مستعدين للشراء وعندئذٍ لا يكون الإعلان أمامهم لأنها نشرت لاسبوع واحد فقط، لذلك فكر في الأمر وتابع في نشر الإعلان عندما يكون الزبائن مستعدين للشراء من الشركة المنافسة لك، وهذا ما ينصح به أيضاً خبراء الإعلان أن يتم تركيز الإعلان على الفترة الأفضل بالنسبة للمعلن لأن ذلك يمنحه فرصة لتقييم فعالية الإعلان بشكل أكبر.

وبهذا نكون قد ألقينا الضوء على عمل أحد أهم المكونات الرئيسية للعمل الإعلاني الذي لابد من تأهيل العاملين في هذا المجال بالتأهيل اللازم كي يصلوا إلى المستوى القادر على ابتداع الطرق الحيوية لاختراق جدار الثقة الذي يفصلهم عن زبائنهم.

غسان الشحادة

عدد المشاهدات: 847