الإدارة الإستراتيجية وخطط الأَعمال

الإدارة الإستراتيجية وخطط الأَعمال

إلى أين نتجه ؟؟؟

لا بد و أن جميعنا يعلم بقصة المسافر الذي سأل رفقائه في أي اتجاه نسير فأجابه الآخرون لا نعرف، فعاد و سأل وهل يعرف أحدكم في أي اتجاه نريد المسير ؟؟؟

هذه هي القصة الأساسية التي ننطلق منها باتجاه مفهوم الإدارة الإستراتيجية، فإذا أردنا إدارة شركة ما و دفعها نحو التطور علينا أن نعرف الاتجاه الذي نريد من الشركة أن تسلكه، و أن نتخذ الإجراءات التي تساعدها على هذا الاتجاه و الوصول إلى الهدف المنشود.

وهنا سنتناول مسألة الإدارة الإستراتيجية وخطط الأعمال، فبعد عدة سنوات و ضمن مناخ العمل تبين من خلال الدراسات أن الشركات السورية لا تزال بحاجة إلى التخطيط الفعال في إدارة أعمالها، و حتى الشركات التي تقوم بتحضير خططها فإن هذه الخطط لا بد من تطوير أدائها، بما يساعدها على إنجاز العمل في بيئة تنافسية.

تساعد الخطط و الإجراءات و القرارات على مواجهة المستقبل، لذا نحتاج إلى خطط عادة ما يكون المستفيد الأول منها هم العاملون في المؤسسة، و عملياً يتناسب نجاح أي مؤسسة طرداً مع حماس و مهارات و تطلعات العاملين فيها.

لذا نحتاج من خلال عملنا إلى أنظمة تخطيط تتوافق مع مناخ المؤسسة التي نعمل بها، على أن تساعد في إرضاء القوة العاملة فيها، وباعتبارنا نقوم بالتخطيط الاستراتيجي في المؤسسة، فعلينا أن ننفذ آلية العمل بشكل مهني وفعال، الأمر الذي يؤدي إلى تحفيز قوة العمل لدينا .

تعتبر كثير من المؤسسات أن وضع إستراتيجية المؤسسة هي عملية التخطيط التي تقوم بها الإدارة العليا المسؤولة عن اتخاذ القرارات الكبيرة والبعيدة الأجل، لأن طبيعة عمل الإستراتيجية تتطلب تفصيل القرارات حسب الوضع الراهن للشركة، ولذلك فإن من المنطقي إدخال أكبر عدد مؤثر من الناس للمساعدة في وضع خطة العمل.

وفي موضوعاتنا هذه سنقوم بشرح المفاهيم والتقنيات والأطر اللازمة لتحضير خطة عمل مناسبة على شكل نموذجٍ تخطيطي.

يذكر أن هنالك الكثير من المواقع الجيدة على شبكة الانترنت توفر نصائح حول تخطيط الأعمال، إضافة إلى برامج حاسوبية تقدم نماذج عن تخطيط الأعمال، و لكن مهما كان الطريق الذي نختاره بالعمل يجب أن نتذكر دائماً أن نجاح الأشخاص يكون من خلال نجاح مؤسستنا، وسنورد الشكل وسنقوم لاحقاً بشرح مفصل و عبر سلسلة من المواضيع اللاحقة..

مفيدة تاجو

عدد المشاهدات: 5844