الإدارة الإستراتيجية وخطط الأَعمال (( 4))

الرئيسية

الإدارة الإستراتيجية وخطط الأَعمال ((4))

متابعة لما سبق في بحث الإدارة الاستراتيجية و خطط الأعمال لا بد من شرح الخطط التفصيلية لتنفيذ العمل..

** تحضير خطة تفصيلية :

قبل البدء بأي عمل تفصيلي لكتابة خطة ما، هنالك بعض الأمور التي ينبغي دراستها وتنفيذها :

تحديد الشريحة المستهدفة بوضوح.
تقييد متطلبات الفئة المستهدفة و علاقة الخطة بذلك.
وضع الخطوط الهيكلية للخطة (صفحة المحتويات).
تحديد الحجم التقريبي للخطة.
تشخيص جميع المسائل الرئيسية التي ينبغي معالجتها.

كذلك يجب التعرف على الثغرات الموجودة في الوثائق الداعمة للخطة، وسوف يتيح ذلك تقييم مجموعة الأبحاث التي أجريت قبلاً، و لا بد أيضاً من التذكر دائماً أن خطة العمل يجب أن تأتي كمحصلة نهائية لأبحاث مركزة أجريت بعناية.

** الهيكلية :

تتكون خطة العمل النموذجية من العناصر التالية :

مقدمة قصيرة تحتوي على خلفية الخطة و هيكلتها.
ملخص يسلط الضوء على المسائل و الاقتراحات الأساسية.
الجزء الرئيسي الذي يتضمن فصولاً رئيسية و أقسام ثانوية.
ملحقات تحتوي على رسومات بيانية و معلومات تفصيلية و هوامش إلخ..

** حجم الخطة و الفترة الزمنية :

لا توجد علاقة بين حجم الخطة و حجم الشركة أو مع توقعات العمل القادمة، و لكن في أغلب الأحيان فإن خطة مطورة بشكل جيد يجب أن تتألف على الأقل من عشرين صفحة إضافة إلى الملحقات.

إن الوقت الذي تستغرقه عملية إعداد الخطة يعتمد بالطبع على مقدار المعلومات المتوفرة لدينا و العوامل الأخرى، مثل حجم المشروع و تعقيده أو مدى نضج العمل و الخبرات و المهارات المتوافرة ضمن الفريق الإداري.

ومع التذكير أن كتابة الخطة النهائية تستغرق بحد ذاتها وقتاً قصيراً، و أن عملية البحث و العمل التحضيري و ما يترتب عليهما من تفكير و مناقشات تحتاج إلى وقت طويل.

** إرشادات ( نصائح عملية ) :

يمكن أن تكون المساعدة الخارجية و الإرشاد في تحضير خطة العمل قيم جداً، إذا ما تمت الاستعانة بجهة خارجية فإن على صاحب خطة العمل أن يضمن أن الخطة الموضوعة هي خطة مشروعه و ليست خطة من تحت استشارتهم.
تعتبر أقسام التسويق و المبيعات في جميع خطط العمل من أهم الأقسام و أكثرها صعوبة في التحضير، وهي القادرة على جعل خطة العمل ناجحة أو فاشلة، بل أنها تؤثر في نجاح المؤسسة أو فشلها، و لمزيد من المعلومات حول هذه الأقسام يمكن الرجوع إلى الدراسات التسويقية التي تم إعدادها من قبل المراكز المختصة.
غالباً ما يمكن تقدير التوقعات المالية و المستقبلية للمشروع مباشرة، على أن نقرر مدى التفصيل المطلوب في هذه الحسابات اعتماداً على الوقت المتوفر لدينا في تحضير خطة العمل.
ينصح باستخدام الكمبيوتر و استخدام نماذج محاسبية لإجراء التقديرات المستقبلية.
لا بد من التحلي بالنظرة الإيجابية عند كتابة الخطة مع التزام بنظرة واقعية إلى المستقبل، ومع الاستجابة بشكل جدي و صريح للسلبيات و المخاطر.
يعتبر القسم المتعلق بالإدارة جزءاً أساسياً في الخطة، ولا بد من إعطائه العناية اللازمة عند كتابة الخطة، ومن إظهار الخبرة و المقدرة الإدارية للفريق.
أما إذا كان المشروع جديداً فمن المحتمل أن يكون الفريق الإداري هو النقطة الايجابية الوحيدة في المشروع، عندئذ يمكن من خلال الخطة أن نعمل على تقوية هذا الفريق و تنميته كجزء من الخطة.

** نصائح حول الخطة :

ينبغي تجنب الكلام الفني الزائد، و استخدام جمل قصيرة و نقاطاً مختصرة و التأكد من الإعراب و الإملاء.
التركيز على المسائل المهمة ذات العلاقة و تقسيم النص إلى فقرات أو أقسام مرنة.
وضع التفاصيل الطويلة في الملاحق، و تخصيص صفحة للمحتويات و ترقيم الصفحات بشكل مناسب.
من المستحسن كتابة ملخص عند الانتهاء من الخطة، و يمكن الطلب من صديق أو زميل مراجعة مسودة الخطة، و أن نكون مستعدين لتعديل الخطة كنتيجة لتعليقاتهم.
ينبغي الاستعانة بأبحاث السوق لوضع تقديرات البيع المستقبلية، بحيث يوجد ترابط وعلاقة مباشرة بين تحليل السوق و توقعات البيع المستقبلية و التقديرات المالية.
التقليل قدر الإمكان من التكلم عن المواصفات الفنية للمنتج و المسائل التقنية الأخرى.
الالتزام بالواقعية في تقدير المبيعات و هوامش الربح و متطلبات التمويل، على أن تتوافق هذه النسب مع نوع الصناعة أو الخدمة المطلوبة.
ينبغي الحذر عند تقدير الوقت اللازم المطلوب لتطوير المنتج و عملية دخول السوق، و ضمان الدعم الخارجي و الحصول على أموال.

9-لابد من الالتزام بالواقعية عند البحث عن شركاء خارجيين، من حيث تقدير قيمة المؤسسة و المخاطر المتوقعة و العائدات المحتملة، ولابد من ذكر إمكانيات و آليات إنهاء الشراكة، بحيث نضع أنفسنا مكان المستثمر و نتذكر المقولة من يملك الذهب يشرع القوانين.

10-ينبغي تجليد خطة العمل بغلاف جذاب، فالانطباعات الأولى مهمة.

مفيدة تاجو

عدد المشاهدات: 5027