الرئيسية   الإعلان بين التوفير والتبذير  كيف تؤثر الـ(بست) في صناعة التسويق والإعلان..؟

كيف تؤثر الـ(بست) في صناعة التسويق والإعلان..؟

كيف تؤثر الـ(بست) في صناعة التسويق والإعلان..؟

كتب أحمد العمار:

يطلق الخبراء على جملة الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتقنية المحيطة بالعملية الاستثمارية تعبير (PEST)، وبالتالي فإن من الطبيعي أن تتأثر صناعة الإعلان، كعملية استثمارية، بمثل هذه الظروف ليس محليا وحسب بل وإقليميا وعالميا أيضا، خاصة وأن هذه الصناعة تعكس بشكل أو بأخر النشاط الاقتصادي للبلد الذي تتحرك فيه.

كما أن الأزمات التي تصيب الاقتصاد العالمي إثر تعرضه لهزات ناجمة عن ارتفاع أسعار المواد الخام كالنفط مثلا، أو أزمة إنهيار الكتلة الشيوعية وتفكك الاتحاد السوفييتي أو حرب الخليج الأولى والثانية، أو أزمة (نمور آسيا)، أو الأزمة المالية-الاقتصادية العالمية كلها تأثيرات لا بد وأن تترك ظلالها على هذه الصناعة..

وعليه، فإن على مخططي الإعلان أن يعرفوا الوضع الاقتصادي في البلد المستهدفة أسواقها، سيما ما يتعلق بمؤشرات المستوى المعيشي والناتج القومي ومعدلات النمو وحجم الطلب واستقرار العملة، ويمكن تقدير حجم الطلب الحالي والمستقبلي من خلال معرفة حجم السكان ومتوسط دخل الفرد وخصائص الاستهلاك وعادات الشراء، غير ذلك..

ومن المهم أيضا، التعرف على الوضع السياسي والقانوني السائد من حيث الأهداف القومية للدولة، والتي تعبر عادة عن فلسفتها لتحقيق الصالح العام من قبيل تنمية الصناعة الوطنية والاستقلال الإنتاجي، والذي يؤدي عادة إلى وضع القيود على  الواردات والتجارة الخارجية عبر فرض تعرفة جمركية معينة، وتحديد الكميات المستوردة من بضائع بعينها، إلى جانب معرفة طبيعة الاتفاقيات التجارية مع الخارج.

ويفرض المستوى التقني السائد في البلد تحديد نوعية السلع المنتجة والمصدرة، وحجم العمالة والخبرات المطلوب استيرادها، فضلا عن توافر الخدمات المساندة للإنتاج كالكهرباء وشبكات الهاتف والاتصالات الحديثة ووسائل النقل الفاعلة، إضافة لمؤسسات الخدمات المالية المتخصصة.

أما إجتماعيا، فإن من الأهمية بمكان أن تقوم إدارة التسويق بالتعرف على نوعية السلع التي يرغبها المستهلك والدوافع وراء ذلك، وعلى المكونات الديمغرافية للمستهلكين المستهدفين كالدخل والحالة الاجتماعية والسن والجنس و..

ولكي تتمكن هذه الإدارة من التنبؤ بسلوك المستهلك عليها معرفة العوامل التي تؤثر في هذا السلوك، والتي أبرزها: الدوافع والرغبات والإدراك والأحاسيس وطبيعة الشخصية ومستوى التعليم، كما أنه يقع تحت تأثير ضغوط عديدة منها ما هو عائلي واجتماعي وتسويقي واقتصادي، وحتى بيئي.

ويبقى أن المجتمعات والدول تختلف اختلافا بينا في أنظمتها الاقتصادية وأكثر منها الاجتماعية، ولكن وظائف التسويق، ومن بعده الإعلان يجب أن تؤدى بصرف النظر عن شكل هذه الأنظمة..ويعتقد كثير من الخبراء الاقتصاديين أن التسويق يلعب دورا دافعا لمعدلات التنمية الاقتصادية، والتي من أبرز مؤشراتها نصيب الفرد من السلع والخدمات، بل يذهبون إلى حد اعتبار أن الإنتاج ليس كافيا بذاته، إن لم يرافق بوجود نظام تسويقي متقدم.

        



عدد المشاهدات: 8293

الإعلان بين التوفير والتبذير

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2018-04-22

صيحات الموضة لشتاء 2018

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2018-01-16

الإعلان و الشعر

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2018-02-19



إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي موقع المؤسسة العربية للإعلان الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها



التعليقات:

إرسال تعليق:
الاسم الكامل:
البريد الإلكتروني:
البلد:
تعليقك:
يرجى ادخال رمز التحقق (حالة الاحرف غير مهمة فيما اذا كانت احرف صغيرة أو كبيرة) وبعد الانتهاء انقر خارج مربع ادخال الكود للتاكد من صحته :
 [تحديث]






للأعلى