نقص العمالة- أحد عوائق توسيع استثمارات الشركة العامة لصناعة الكابلات

نقص العمالة- أحد عوائق توسيع استثمارات الشركة العامة لصناعة الكابلات

أكد مدير عام الشركة العامة لصناعة الكابلات بدمشق محمد بكر في تصريح لوكالة "سانا" أن الشركة باتت تعاني من مشكلة نقص العمالة التي تزيد حاجتها عن الـ100 عامل بعد أن تم نقل آلة تصنيع كابلات الألمنيوم من شركة كابلات حلب إلى دمشق، بالإضافة لرغبة الشركة في زيادة عدد الآلات المستثمرة وتوسيع الطاقة الإنتاجية لها، خاصة أن السوق بحاجة ويستوعب كامل الإنتاج الذي قدر في النصف الأول من هذا العام بنحو 2561 طن من مختلف أنواع الكابلات وبقيمة تقديرية 4,4 مليار ليرة سورية، حيث كانت كمية البيع بنحو 2186 طن وبقيمة 3,9 مليار ليرة سورية، موضحاً أن نسبة التنفيذ كانت 72% فقط عازياً تراجع الإنتاج إلى عدم وجود عمالة كافية لاستثمار الطاقات المتاحة في الشركة، علماً أنه تم استقدام عمالة من شركة بردى المتوقفة عن العمل، لكن تم إنهاء عملهم بعد انتهاء فترة الندب، إضافة للمشاكل الفنية التي ترتبت بسبب الأزمة الراهنة.

لافتاً إلى أنه رغم الصعوبات الفنية وضعف العمالة استطاعت الشركة أن تحقق في النصف الأول من هذا العام أرباحاً وصلت إلى 700 مليون ليرة سورية، مؤكداً على مضاعفة هذا المبلغ مع نهاية العام تماشياً مع استقدام آلات جديدة وتوفير جزئي في العمالة المطلوبة.

بدورنا نثمن جيداً تجربة الشركة السورية للكابلات ونبدي سعادتنا بالأرباح التي تحققها إحدى شركات قطاعنا العام وخاصة عندما نعلم أن الشركة مرتبطة حالياً بعقود بمليارات الليرات السورية أما عن مشكلة نقص العمالة لا يسعنا إلا أن نعلق عليها بقليل من الابتسامة رغم ما تشكله من عائق في وجه تقدم هذه المنشأة وذلك لأن زيادة العمالة هي سمة تعاني منها كافة منشآت قطاعنا العام لا قلتها فهذا يدعو للاستغراب في هذا الزمن.

نرغب في النهاية أن نوجه دعوة لمشاركة المؤسسة العربية للإعلان للشركة العامة لصناعة الكابلات بنجاحها من خلال ما يمكن للمؤسسة أن تقدمه من دعم إعلاني وترويجي قادر أن يقدم للشركة رصيد إضافي في العملية التسويقية لإنتاجها ويقدم الوجه الآخر لمنشآت قطاعنا العام القادر على النجاح والاستمرار والعطاء رغم الظرف الراهن للأزمة.

المثنى الرحية

عدد المشاهدات: 8405