المؤسسة العربية للإعلان ... نظرة من بعيد

المؤسسة العربية للإعلان ... نظرة من بعيد

كثيرة هي الخدمات التي تقدمها المؤسسة العربية للإعلان للمتعاملين معها، ومع ذلك مازال الكثير منهم ( أفراد أو مؤسسات ) يجهل كليا أو جزئيا حجم هذه الخدمات أو ماهيتها، مما يؤدي إلى عدم استفادتهم من تنوع الخدمات التي تقدمها المؤسسة، أو يجعلهم عرضة للاستغلال من قبل الغير، وبالتالي كان لابد من تسليط الضوء على بعض الخدمات والنشاطات التي تقدمها وتقوم بها المؤسسة العربية للإعلان بغرض حماية ومساعدة المتعاملين معها في الترويج لسلعهم وخدماتهم.

** تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين :

يعيش العالم اليوم حالة من التغيير الديناميكي في كل المفاهيم والعلوم ووسائل الانتاج وتحقيق القيمة, وتحدث تطورات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تطوراً متسارعاً كبيراً وانفجاراً معرفياً يجعل قوة المعلومات مرتبطة بزمنها وآلية وسرعة تبادلها في صنع القرار أو الرأي, مما يتطلب نظرة جديدة للعلوم والمعرفة، والنظر إلى الطرف الآخر في العلاقة، وهو المواطن على أنه صاحب مصلحة حقيقية في الحصول على معلومة جديدة ومفيدة، مع إمكانية التواصل معه وتلبية رغباته, وهذا يعود بالمنفعة على المواطن بشكل خاص والمؤسسة بشكل عام.

وقد أولت المؤسسة العربية للإعلان هذا الجانب قدراً كبيراً من الاهتمام، ويتركز ذلك بتسليط الضوء على جميع الخدمات الإعلانية المفيدة للمواطن، ليكون على دراية بمحيطة وبالمواضيع التي تهمه مثل :

تنويع الوسائل الاعلانية التي يمكن من خلالها إيصال الرسالة الإعلانية بشكل صحيح، من محطات إذاعية وفضائية خاصة، ولوحات إعلان طرقية متطورة مختلفة القياسات وطريقة العرض، بالإضافة إلى صحف ومجلات......إلخ .

تطوير المادة البرامجية للتلفزيون من خلال شراء برامج ومسلسلات جديدة تعالج قضايا المجتمع في الواقع الراهن.

رعاية الفعاليات التي تلامس الجمهور بشكل عام من إعلانات ترويجية و إرشادية ورياضية، إضافة إلى المهرجانات المنوعة والندوات والمؤتمرات، بالشكل الذي يعمق ثقافة المجتمع للتطورات الجديدة في العالم ( مهرجانات تسوق - رعاية الأعراس الجماعية – دعم الجمعيات الخيرية – أعمال فنية من مسرحيات وحفلات وعروض منوعة – إضافة الى بناء أسس قوية في تربية الجيل الناشىء، من خلال مراعاة هذا الجانب في الإعلانات والعروض المسرحية للأطفال وبرامج توجيهية بهذا الشأن ).

** إصلاح الإدارة العامة والموارد البشرية :

إن القيام بالنشاط الإعلاني على الوجه الأكمل يتطلب تطويراً كبيراً في الجانب البشري، وتنمية القدرات البشرية من خلال إدخال أساليب علمية حديثة تتعلق بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وبمهارات وخبرات السكرتاريا والعلاقات العامة والتسويق والترويج والتخطيط.

فوتائر العمل ومعايير النجاح تختلف من شركة أو مؤسسة لأخرى، و هي متغيرة أيضاً بين أفراد المجتمع, وبالتالي تتولد استحقاقات اقتصادية و اجتماعية تُطلب من المجتمعات, فالمؤسسة اليوم لم تعد قادرة على التحكم بسوق محدد ضمن قيود معينة, خاصة أن تقنيات الاتصالات ومؤثراتها الإعلانية جعلت من الاقتصاد المحلي اقتصاداً عالمياً ومن الاقتصاد العالمي اقتصاداً محلياً.

فلابد من عملية تطوير للكادر البشري وتنمية قدراته بالشكل الذي يعود بالنفع على المؤسسة والمجتمع.

** تحسين هيكلية المؤسسة وخدماتها والتفاعل مع القطاع الخاص:

في ظل المتغيرات المذكورة أعلاه، فإننا لا نرى بديلاً عن التطوير الإداري المؤسساتي المتسارع الخطى للانتقال نحو تطبيق الإدارة العلمية الحديثة، لتحقيق الاندماج الفعلي بين العلوم الاجتماعية والاقتصادية والتقنية.

وفي هذا السياق كان لابد من مشاركة القطاع الخاص في المشاريع والخدمات التي يمكن تقديمها بالشكل الأمثل للمواطن، و ذلك من خلال إقامة شركات إعلانية خاصة، وتشجيعها بالعديد من المزايا، والاستفادة من خبراتها العلمية و العملية في هذا المجال, فلا يمكن للمؤسسة أن تقوم بتنفيذ المشاريع الإعلانية لوحدها، أو الإحاطة بها بشكل كامل, لذلك أصبح لزاماً مشاركة القطاع الخاص والتفاعل معه بشكل حقيقي لتقديم الخدمات الإعلانية على أكمل وجه.

أيمن الرفاعي