الرئيسية   العناصر التي يتكون منها التصميم والإخراج الإعلاني

العناصر التي يتكون منها التصميم والإخراج الإعلاني

العناصر التي يتكون منها التصميم والإخراج الإعلاني

 

عند مشاهدتنا للإعلان بشكل عام يجري تركيزنا على بعض عناصره دون سواها، ترى ما هو السبب الذي دعا منتجي الإعلان كي يبرزوا بعض مكوناته ويخففوا التركيز على المكونات الأخرى رغم أهميتها جميعاً؟؟؟

تشير بعض المصادر المتخصصة في الشؤون الإعلانية إلى أن الإعلان يتكون من مجموعة عناصر رئيسية، كالعنوان الذي يتخذ بعض الأشكال والأساليب المختلفة وعنصر الرسالة الإعلانية التي قد تتكون من فقرة أو عدة فقرات، وتتضمن الفكرة الرئيسية للإعلان المطلوب توصيله للقراء أو المشاهدين، وقد تكون الرسالة الإعلانية أحياناً كلمة أو جملة مصاغة بطريقة فنية.

من العناصر الرئيسية للإعلان أيضاً، العمل الفني والذي يقصد به الأشكال الفنية التي يستخدمها المصمم أو المخرج لإبراز الفكرة الإعلانية، كالصور الفوتوغرافية أو الرسوم وغير ذلك من الأشكال المبتكرة لإضفاء الجوانب الجمالية على الإعلان، كما يعتبر اسم المعلن والعلامة التجارية من العناصر الرئيسية أيضاً، باعتبار أنه لابد للمعلن أن يقدم نفسه للمشاهدين، كما يمكن أن يرتبط بالإعلان مجموعة أخرى من العناصر الفرعية، كالسعر وعنوان المعلن والتنويهات المختلفة التي تتحدث عن الحاجة لوكلاء تسويق مثلاً.

قد يتساءل البعض لما لا نشاهد كل هذه المكونات في الإعلانات التي نتابعها؟؟؟

و هنا يجيب الباحثون في الشأن الإعلاني عن هذا التساؤل بأنه ليس من باب الضرورة أن يتضمن الإعلان كل هذه العناصر، لأن اختيارها يتوقف على المرحلة التي يتم الترويج فيها للمنتج والهدف من الإعلان، بالإضافة لما هو مرتبط بنوع السلعة والوسيلة الإعلانية المستخدمة، و كثيراً ما يقع بعض منتجي الإعلان في هذا الخطأ من خلال استخدامهم للتصميم ذاته في الوسائل الإعلانية المطبوعة و الطرقية أيضاً.

و بات من الواضح أن عملية الإخراج تبدأ من القيام بتحديد العناصر التي سيتكون منها الإعلان، والعناصر التي سيتم التركيز عليها من خلال زيادة حجمها أو بواسطة الألوان، أو الحركة التي توجه عين الناظر إلى العنصر الأهم، دون أن تغيب فكرة تخصيص مساحات بيضاء تتخلل العناصر المكونة للإعلان، لإتاحة إمكانية التنفس من خلاله إن صح التعبير.

في الختام..يبدو جلياً أن العمل الإعلاني لابد أن تصب فيه كفاءات علمية وأكاديمية وإبداعية عظيمة، حتى يتسنى لها تلمس طريق الإقناع للجمهور الغارق ضمن فيض العروض التنافسية، الذي أصبح فيه الإعلان الوسيلة الأهم في بناء جسور الثقة بين المنتج والمستهلك.

 

رياض منصور



عدد المشاهدات: 4911



إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي موقع المؤسسة العربية للإعلان الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها



التعليقات:

إرسال تعليق:
الاسم الكامل:
البريد الإلكتروني:
البلد:
تعليقك:
يرجى ادخال رمز التحقق (حالة الاحرف غير مهمة فيما اذا كانت احرف صغيرة أو كبيرة) وبعد الانتهاء انقر خارج مربع ادخال الكود للتاكد من صحته :
 [تحديث]






للأعلى