الرئيسية   حلب تنتصر..

حلب تنتصر..

حلب تنتصر..

 

 

احتفاءً بالذكرى الأولى لانتصار حلب على الإرهاب، و تقديراً لصمود أهالي هذه المدينة الصابرة أمام الإجرام الذي عاثته فيها أيادي الغدر، نظمت المؤسسة العربية للإعلان برنامجاً احتفالياً استمر لمدة ثلاثة أيام بعنوان (( حلب تنتصر ))، و قد انطلقت هذه الاحتفاليات بحفل فني كبير أقيم على مسرح نقابة الفنانين بالمدينة

وزير الإعلام المهندس محمد رامز الترجمان أكد خلال حضوره الاحتفالية أن حلب اليوم و نحن نحتفل بذكرى انتصارها على الإرهاب تستعيد ألقها ورونقها وبهاءها، لافتاً إلى أن انتصار حلب هو انتصار لسورية وحضارتها وتاريخها، وانتصار لكل إنسان شريف.

وأوضح وزير الإعلام أن كل حجر وركن في حلب يروي حكاية صمود وصبر وانتصار، وأن المرحلة القادمة تحتاج من الجميع تضافر الجهود لبناء ما دمره الإرهاب.

هذا..وقدم كل من الفنانين فاهيه ومصطفى دغمان وناديا منفوخ وطلال الباشا أغاني وطنية وطربية.

أيام الاحتفال الثلاثة استمرت بحضور محافظ حلب حسين دياب، وأمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي فاضل نجار، وقائد شرطة المحافظة، وعدد من المديرين العامين للمؤسسات الإعلامية، ورئيس مجلس المدينة وعدد من أعضاء قيادة فرع حلب للحزب، والمكتب التنفيذي لمجلس المحافظة، وجمهور غفير من أهالي حلب.

 

في اليوم الثاني من الاحتفال..و خلال جولة على المدينة القديمة شملت الجامع الأموي وقلعة حلب وساحة السيد الرئيس للإطلاع على حجم الدمار الكبير الذي ألحقه الإرهاب والجهود المبذولة لإعادة البناء والإعمار في المدينة أكد الوزير ترجمان أن الجيش الخدمي بحلب كان رديفاً حقيقياً للجيش العربي السوري واستطاع خلال فترة وجيزة من إنجاز الكثير من المشاريع الخدمية وتأهيل البنى التحتية المتضررة، وهذا تأكيد على حيوية الشعب السوري وإرادته في صنع النصر، فيما أوضح مدير المؤسسة العربية للإعلان وسيم حمزة أن أهلنا في حلب بصمودهم وتضحياتهم كانوا القدوة والنموذج ومصدر فخر واعتزاز لكل الشرفاء،

 من جانبه بين السيد المحافظ الجهود المبذولة لإعادة البناء والإعمار وإزالة مخلفات الإرهاب، مشيراً إلى أن الفترة الماضية شهدت إنجاز الكثير من الخطوات والمشاريع الخدمية التي كان لها الأثر الإيجابي على تحسين الواقع الخدمي والإقتصادي والتنموي في المحافظة، موضحاً أنه ما يزال أمام الجهات المعنية الكثير من العمل المطلوب لإستكمال عملية البناء و إعادة الألق لحلب بجهود جميع أبنائها.

شارك في الجولة عدد من المديرين العامين للمؤسسات الإعلامية.

 

 كما أقامت محافظة حلب احتفالاً جماهيرياً ومسيرة كرنفالية في ساحة سعدالله الجابري شارك فيها كل أطياف المجتمع.

و أكد الرفيق أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في حلب فاضل نجار أن حلب انتصرت بعزيمة أبنائها وعقائدية جيشها وحكمة وشجاعة قائدها السيد الرئيس بشار الأسد، مشيراً إلى أن أبناء حلب اليوم أكثر عزيمة وإرادة وتمسكاً بوطنهم وقوميتهم وعروبتهم.

 

 وألقى المهندس محمد رامز ترجمان وزير الإعلام كلمة بين فيها أن حلب علمت العالم معنى الصمود والصبر والانتصار، و عاش أهلها الأمل في خضم الألم، والحياة محاطةً الموت، و آثروا التمسك بأرضهم وحبهم لوطنهم، ويحق لكل إنسان شريف أن يشعر بالفخر والاعتزاز بهذا الانتصار، مضيفاً أن حلب انتصرت لسوريتها وحضارتها وعروبتها ولفلسطين وللإنسانية جمعاء.

 
 
بدوره..أكد محافظ حلب حسين دياب في كلمة له أن انتصار حلب لم يكن حدثاً عادياً في حربنا على الإرهاب، بل شكل تحولاً استراتيجياً ومنعطفاً هاماً، وأكد قدرة جيشنا البطل والقوات الرديفة والصديقة على حسم المعركة ودحر الإرهاب وداعميه ، لافتاً إلى أن سورية لن تكون إلا خالية من الإرهاب، و إلى أن معركتنا مستمرة، نحمل السلاح بيد وباليد الأخرى نبني الوطن، ولن نهدأ أو نستكين حتى نكمل تطهير أرض الوطن من الإرهاب، ونعيد سورية أجمل وأبهى مما كانت عليه.

 
 
كما ألقيت عدة كلمات نوه المتحدثون خلالها إلى أهمية انتصار حلب في معركتنا ضد الإرهاب وداعميه.


 وتجمع الآلاف من أهالي حلب في الشوارع المؤدية للساحة حاملين الاعلام الوطنية وصور السيد الرئيس ومرددين الهتافات المؤكدة على صمود كل أهالي حلب ووقوفهم في خندق واحد مع أبطال الجيش العربي السوري للتصدي للمؤامرات ودحر الإرهابيين والمعتدين.

 
 
وتضمن الاحتفال استعراضاً تقدمته صورة للسيد الرئيس بشار الأسد وعلم الجمهورية، شاركت فيه تشكيلات عسكرية من قوات السطع والمهام الخاصة وقوى الأمن الداخلي إلى جانب مشاركات من فوج كشاف حلب وعروضاً رياضية واُخرى فنية.

 

و في ظل هذه الأجواء التي تغنت بالنصر بالكبير..و بحضور وزيري الإعلام محمد رامز الترجمان و السياحة بشر يازجي أطلقت المؤسسة العربية للإعلان مشروعها الوطني الجديد تحت عنوان (( الإعلان و دوره في الترويج السياحي ))، و قد تم نشر لوحات طرقية تحمل صوراً لمعالم أثرية في مدينة حلب.

و تعقيباً على هذا الأنجاز..أكد مدير المؤسسة وسيم حمزة أن هذا المشروع يأتي في سياق المهام المناطة بدور المؤسسة في مرحلة إعادة الإعمار، موضحاً أهمية الإعلان و دوره الفاعل في تنشيط الحركة السياحية سواء كانت داخلية أو خارجية، و ذلك من خلال إيصال رسائل حقيقية و صادقة عن عودة شريان الحياة إلى معالمنا الأثرية.

 

قبل عام..كانت مدينة حلب على موعد مع غسل شوارعها من دنس الإرهاب التكفيري الممول خليجياً وتركياً والمدار أمريكياً، إلا أن الجيش العربي السوري مدعوماً بأهالي حلب الشرفاء دقّ المسمار الأخير في نعش أوهام الأعداء بتقسيم المدينة بين شرقية وغربية، حيث سجل السوريون يوم الـ22 من كانون الأول عام 2016 حلب مدينة خالية من الإرهاب.

انتصار حلب أتى تتويجاً لإنجازات سطرها جيشنا الباسل وحلفاؤه على مدار سنوات مضت، بدأت بوادره تلوح بالأفق منذ فك الحصار عن سجن حلب المركزي من قبل الجيش في أيار 2014 والصمود الاسطوري لحامية السجن قرابة العام ونصف العام.

إنجاز فك الحصار عن سجن حلب كان المحطة الأولى التي مهدت لفك الحصار عن كامل المدينة، إذ تم قطع طريق إمداد رئيسي للتنظيمات الإرهابية بين الأحياء التي يسيطرون عليها والحدود التركية التي شكلت على مدار سنوات الحرب المفروضة على سورية شريان الإمداد الرئيسي لهذه التنظيمات بالمال والسلاح والإرهابيين.

محطة أخرى مرت بها معارك حلب وريفها، تمثلت في صمود آخر سطرته حامية مطار كويرس العسكري والكلية الجوية بريف حلب الشرقي، وتمكن رجال الجيش العربي السوري من فك هذا الحصار في ال10 من تشرين الأول من عام 2015 بعد ثلاث سنوات من الصمود الاسطوري ليشكل المطار وحاميته فيما بعد قوة اسناد اساسية في مجمل المعارك التي خاضها الجيش العربي السوري، وبعدها تتالت الإنجازات وبدأت مجاميع الإرهابيين تتهاوى في القرى والبلدات تباعاً، ولا سيما بعد أن عززت معركة فك الحصار عن المطار عملية تأمين الحدود التركية السورية، وتقويض مشروع المنطقة العازلة التي سعى إليها نظام أردوغان الإخواني منذ بداية الحرب العدوانية على سورية.

المحطة الثالثة والبارزة التي مهدت أيضاً للانتصار الكبير في مدينة حلب كانت استعادة مشفى الكندي في الـ 2 من تشرين الأول من عام 2016، لتدخل بعدها العمليات العسكرية نحو تطهير الأحياء الشرقية للمدينة مرحلة فاصلة وحاسمة، حيث استعاد الجيش العربي السوري بعدها بأيام السيطرة على مبنى مؤسسة المياه وعدد من المعامل على اتجاه مشفى الكندي وعدد من كتل الأبنية على اتجاه العامرية في مدينة حلب، وبات الخناق يضيق أكثر على المجاميع الإرهابية.

تصميم الجيش على اجتثاث الإرهابيين وعملياته المركزة والدقيقة على أوكارهم تزامن مع التأكيد على الحرص على حياة المدنيين المحاصرين حيث أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في الـ 20 والـ 21 والـ 22 من تشرين الأول من العام المنصرم عن تهدئة إنسانية، وفتحت عدداً من المعابر الإنسانية لخروج المدنيين الذين كانت تتخذهم التنظيمات الإرهابية دروعاً بشرية بالتوازي مع إلقاء حوامات سلاح الجو مئات آلاف المنشورات على أحياء حلب الشرقية، تدعو كل من تورط بحمل السلاح إلى المبادرة إلى تسوية وضعه أو المغادرة، وهو ما حصل أخيراً بخروج المجاميع الإرهابية على دفعات من الأحياء الشرقية لمدينة حلب بالتوازي مع عمليات الإغاثة الإنسانية التي قدمتها الحكومة السورية للمدنيين، ولتعلن حلب بعدها مدينة خالية من الإرهاب والإرهابيين ولتطوي المدينة في الـ 22 من كانون الأول من عام 2016 صفحة سوداء استمرت لأكثر من 3 سنوات واستعدت منذ ذاك التاريخ لمرحلة جديدة من إعادة إعمار ما خربه الإرهاب على مدار سنوات.

 



عدد المشاهدات: 4782

....

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2018-03-15

(ذهب)..إذا المال ذهب!

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2018-02-20



إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي موقع المؤسسة العربية للإعلان الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها



التعليقات:

إرسال تعليق:
الاسم الكامل:
البريد الإلكتروني:
البلد:
تعليقك:
يرجى ادخال رمز التحقق (حالة الاحرف غير مهمة فيما اذا كانت احرف صغيرة أو كبيرة) وبعد الانتهاء انقر خارج مربع ادخال الكود للتاكد من صحته :
 [تحديث]






للأعلى