الرئيسية   رحلة البحث عن البدائل..!!

رحلة البحث عن البدائل..!!

 

رحلة البحث عن البدائل..!!

كتب أحمد العمار:

فرضت ظروف ارتفاع أسعار السلع والخدمات، وعدم توازن العرض والطلب على بعض التشكيلات السلعية في الأسواق المحلية، نوعاً من تغير العادات الاستهلاكية لدى السوريين، ترشيداً أو إلغاءً، لا سيما مع تراجع القوة الشرائية للمستهلكين، خاصة عندما يتعلق الأمر بالسلع الأساسية (قصيرة الأجل).

ويلحظ المراقب لحركة البيع والشراء في الأسواق الدمشقية، الشعبية على وجه التحديد تغيراً كبيراً في عادات الاستهلاك، سواء لجهة الكم عبر تقليل متوسط كمية المواد الغذائية التي يشتريها المستهلك، أم لجهة النوع باللجوء إلى مواد بديلة عن المادة الأساسية، وغالباً ما تكون أقل جودة وتركيزاً.

اللحوم..كانت وما زالت مستهدفة بشكل رئيس بتغير عادات الاستهلاك، باعتبارها إحدى السلع الضاغطة على الإنفاق الأسري، ونتيجة لارتفاع الأسعار لجأ بعض الزبائن لتقليل كمية اللحوم المشتراة إلى حوالي نصف كغ أسبوعياً، بعد أن كانت تتجاوز الكغ الواحد، فيما لجأ البعض الآخر إلى الابتعاد عن اللحوم البلدية إلى نظيرتها المستوردة والمجمدة، والبعض الثالث إلى الاستعاضة عن اللحوم المختلفة بالمعلبات..!!

بدا للكثيرين أن الاعتماد على مساحيق الشراب بنكهاتها المختلفة يشكل بديلاً معقولاً عن الشراب الطبيعي، بعد أن عجز عن دفع قيمة شراب القمر الدين والتوت الشامي، فيما زادت بعض الأسر من صنع بعض أطباق الحلويات اعتماداً على مواد بسيطة بدلاً من شرائها من السوق، بعد أن وصل سعرها إلى حدود غير مسبوقة، إنها على ما يبدو رحلة البحث عن عديد البدائل التي تتلاءم وميزانية الأسرة، وتضمن لها حدوداً معقولة من التغذية، حيث أخذ بعض سيدات البيوت يتفنن ليس في التوفير عند شراء السلع وحسب، بل في تطوير وترشيد عادات الاستهلاك أيضاً، ومن ذلك تقليل عدد مرات الغسيل، والاعتماد على مساحيق وعبوات اقتصادية، وتصنيع بعض أنواع الصابون من مخلفات الزيوت، فضلاً عن تصنيع بعض مواد المؤونة والمخللات والمربيات وغيرها..

على نحو ذكي، تجاوبت إدارات التسويق والمبيعات في الشركات خلال السنوات الأخيرة مع احتياجات المستهلكين المستجدة، والتي أصبحت أكثر ميلاً إلى الشراء بالقطعة بدلاً من المجموعة، وشراء وحدات صغيرة من السلعة نفسها، كما هو الحال مع ظرف الشاي أو القهوة أو المعلبات الصغيرة، لا بل لجأت بعض محال بيع الخضار والفواكه إلى البيع بالقطعة والحبة، لا سيما فيما يتعلق ببعض السلع المرتفعة السعر، و ساعدها على ذلك انتشار الميزان الالكتروني الذي يؤشر الوزن والسعر معاً.

 

 

 

 



عدد المشاهدات: 1447

التكنولوجيا و الاعلان

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2018-02-25

رحلة البحث عن البدائل..!!

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2018-03-07

غرائب وطرائف الإعلان

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2018-02-06



إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي موقع المؤسسة العربية للإعلان الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها



التعليقات:

إرسال تعليق:
الاسم الكامل:
البريد الإلكتروني:
البلد:
تعليقك:
يرجى ادخال رمز التحقق (حالة الاحرف غير مهمة فيما اذا كانت احرف صغيرة أو كبيرة) وبعد الانتهاء انقر خارج مربع ادخال الكود للتاكد من صحته :
 [تحديث]






للأعلى