الرئيسية تطور مفهوم التسويق |
تطور مفهوم التسويق
تطور مفهوم التسويق
"مجتمع القحط والحاجة"
لقد كان التسويق حتى عام 1914 محدوداً على نشاط البائعين وعلى القليل من الدعاية والإعلان وفي ذلك الوقت كان الجميع يتكلم عن التجارة فقط، وكان التسويق يعتبر وظيفة ملحقة قليلة الهيبة وبالتالي كان كل من المهندس والمالي يعتبران أعلى بكثير من البائع.
ويمكن وضع تفسير دقيق لوضع التسويق هذا، يعود إلى طبيعة المجتمع المليء بالحاجات وبمدى القحط الذي كان يعرفه العالم.
وذلك حتى بداية القرن العشرين حيث كانت المنتجات المصنّعة بشكل أساسي هي سلع الحاجات الأساسية فقط وكانت عملية الإنتاج أصعب بكثير من عملية البيع لأن الحاجات الأولى لم تكن مستوفاة بشكل كاف والمنافذ كانت متعددة بشكل كبير .
إذاً يمكننا أو يكفينا في وضع القحط والحاجة أن ننتج كي نبيع.
"مجتمع الرخاء"
لقد تغيرت هذه الحال خلال النصف الأول من القرن العشرين حيث كثرت السلع المتوفرة للمستهلك وتنوعت ملبية بذلك أغلب حاجات الزبائن فنشأ التنافس المتزايد بين المنتجين وأصبح الزبون شيئاً نفيساً ونادراً.
إذاً يمكننا القول أنه في وضع الرخاء أصبحت عملية البيع أصعب من عملية الإنتاج .
أما الصعوبات التي تواجه الشركات التجارية في أيامنا الحالية هي أن تبيع كي تستطيع مواصلة الإنتاج وبذلك انطلق التسويق من حيث الوظائف الثانوية ليصبح وظيفة أساسية ومن ثم دخل صف الوظائف التكاملية وهذا يعني أنه يجب على التسويق أن يؤثر وأن يراقب جميع الوظائف الأخرى للشركة
وتعتبر الحاجات التي يريدها المستهلك هي السلع التي يمكن بيعها, إذا لابد للشركات التي تريد أن تحقق نجاحاً تجارياً أن تعرف حاجات ومتطلبات زبائنها لذلك يجب على هذه الشركات أن تقوم بدراسة الأسواق وذلك كي تكتشف رغبات المستهلكين.
وبذلك فإن انتقال التسويق من الحالة الثانوية إلى وضعه الحالي والذي تمثل فيه الحاجات المحرك الأساس في النشاط الاقتصادي يمكننا من تعريف التسويق: على أنه مجموعة الأنشطة والأعمال التي تهدف إلى التوقع والتأكيد، وإيقاظ وإنعاش وتجديد حاجات المستهلكين وتحقيق التوافق المستمر للجهاز الإنتاجي والجهاز التجاري للشركة بحسب الحاجات.
رشا العطار
عدد المشاهدات: 4355 |
التعليم وحده لا يكفي..
المؤسسة العربية للإعلان في أروقة حماه تحضيراً لملتقى إعلاني
المؤسسة العربية للإعلان في حماه تحضيراً لملتقىً إعلاني
دور الإعلان في تعزيز خيارات المستهلك
التعليقات: