الرئيسية   هذه العيوب قد تضعف إعلانك

هذه العيوب قد تضعف إعلانك

 

عيوب الإعلان

 

كتب أحمد العمار:

إذا كانت العيوب سمة بشرية بامتياز، فإن لمثل هذه العيوب في صناعة الإعلان مدلولا مختلفا، كونها تقع تحت الأضواء، وفي وزمن ومكان يفترض فيه أن حواس المتلقي مشدودة نحو الرسالة الإعلانية، وإذ بها تخرج عن مسارها، وتفشل في تحقيق بعض أو كل أهدافها، والمتهم الأول في ذلك كله هي هذه العيوب، فلنتتبع بعضا منها..

-فكرة الإعلان غير واضحة للمستهلك، بمعنى انها مشوشة، وهذا التشويش ناجم في الغالب عن عدم وضوح هذه الفكرة في ذهن المرسل أصلا.

-المبالغة في التركيز على اسمي المعلن والسلعة، ما يفقد هذا التركيز مرونته وجدواه.

-استخدام صور ورموز إشارات لا تعبر عن طبيعة السلعة كاستخدام صورة لرجل مثلا في إعلان عن بودرة للأطفال، وهو ما قالت عنه العرب يوما (وضع الشيء في غير موضعه).

-الرسالة لا تحفز المتلقي على الطلب، فهي لا تدفعه للحركة (Action)، والتي هي الهدف الرئيس للإعلان.

 -الرسالة لا تتناسب والوسيلة، فقد يكون لدينا اسم منشأة أو سلعة جديدتين، ونحن بحاجة لتعليم المتلقين كيفية لفظ هذا الاسم بطريقة صحيحة، خاصة عندما يكون الاسم بغير لغة المتلقين، فحينها لن يكون الإعلان الصحفي حلا مناسبا، بل التلفزيوني والإذاعي قولا واحدا.

-خلو جمل وكلمات الرسالة من الإجابة على دوافع المستهلك، والتي هي بالضرورة محركات سلوك لأي طلب (شراء).

-الرسالة صعبة التصديق، أو غير مقبولة، فقد تعلن إحدى شركات الأعشاب الطبية عن خلطة شافية لتقرح المعدة، لكن تحملها ما لا تحتمل من علاج السكر والضغط والروماتيزم و..و..،ما يجعلها رسالة غير معقولة، وبالتالي غير مقبولة..!!

-الرسالة (في حالة الإعلان الصحفي طبعا) مزدحمة، وتخلو من المساحات البيضاء المريحة والمحفزة لمسار العين، وهو ما ينجم في الغالب عن كبر حجم الرسالة قياسا بالمساحة المحجوزة في الصحيفة أو المجلة.

-مشكلات لغة الرسالة كعدم استخدام جمل رشيقة سلسة لافتة للانتباه، أو وجود أخطاء لغوية مثل (اشتري بدل اشترِ)، (مندوبين مبيعات بدل مندوبي مبيعات)، أو معنوية مثل: (أرز بدل رز)، لأن الرز حبوب بينما الأرز شجر غابي، (بطاريات السيارات الجافة بدل المغلقة)، فالجافة يعني أنها لا تحتوي حمض الكبريت (أسيد)، في حين أن بطاريات السيارات التقليدية تعمل بهذا الحمض.

-عدم اعتماد الرسالة في خطابها للمتلقين على الأدلة والبراهين والإكتفاء بالعبارات الإنشائية، وهنا تبرز أهمية فهم محرر الرسالة ومصممها لنقاط القوة والضعف في السلعة موضوع الإعلان.

-فكرة الإعلان منقولة عن الغير، ومع ما يحمله هذا النقل من تكرار وتقليد، إلا أنه يحمل أيضا الوقوع في مطب التشابه، ما يؤثر في قرار الشراء ويعقد عملية التعرف على السلعة المستهدفه، أما إذا كانت الفكرة منقولة عن إعلانات أجنبية، فإن ذلك يحمل ما يحمل من مخاطر قيمية وثقافية، كما يوقع المنشأة في مشكلات من شأنها توتير علاقتها بالمجتمع أو الجماعات العرقية أو المذهبية المستهدفة بالإعلان، ما يجبر هذه المنشأة على إطلاق حملة علاقات عامة هدفها تعزيز الثقة، او تحسين الصورة الذهنية (Image)، أو إكتساب شرائح أعرضت عن الشراء، والسلسة تطول..



عدد المشاهدات: 2653



إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي موقع المؤسسة العربية للإعلان الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها



التعليقات:

إرسال تعليق:
الاسم الكامل:
البريد الإلكتروني:
البلد:
تعليقك:
يرجى ادخال رمز التحقق (حالة الاحرف غير مهمة فيما اذا كانت احرف صغيرة أو كبيرة) وبعد الانتهاء انقر خارج مربع ادخال الكود للتاكد من صحته :
 [تحديث]






للأعلى