استفيدوا من الأشياء المهملة

استفيدوا من الأشياء المهملة

استكمالا لما قدمناه سابقاً حول أهمية التوعية البيئية للتخفيف من ضرر الغازات السامة المنبعثة جراء حرق أو دفن القمامة، كان لابد من القيام بحملة متكاملة تتكاتف فيها جهود الوسائل الإعلانية ومنظمات المجتمع الأهلي والجهات الحكومية المعنية للتوعية من المخاطر المحدقة على مواردنا وثرواتنا الطبيعية.

فكل فرد منا يستطيع أن يبدأ من منزله الصغير المكتنز بالأشياء المهملة التي لم تعد نافعة حسب اعتقاده، ليحولها إلى أخرى يستفاد منها وهذا ما يطلق عليه بتدوير المهملات، الأمر لا يحتاج سوى نظرة مبتكرة، إليكم بعض الأفكار والأمثلة:

تحويل مخلفات الزجاج (عبوات فارغة) إلى ثريات للإنارة، أو تحويل مخلفات البلاستيك (العبوات) إلى أحواض لزراعة النباتات المنزلية فهي توفر الدفء لها وتحميها من برد وصقيع الشتاء وتعزلها عن الأمراض والحشرات ناهيك عن مظهرها الجميل.

ومن الأفكار المبتكرة أيضاً إعادة استخدام إطارات السيارة بتحويلها إلى طاولة بعد تلوينها أو لفها بحبال ملونة ومن ثم وضع لوح من الزجاج فوقها.

كذلك باستطاعة ربة المنزل إعادة استخدام الملابس القديمة كقطع من المناشف بدلاً من الورقية واستخدامها في كافة أعمال المنزل، والاحتفاظ بالأزرار والأحزمة والسحابات واستخدامها عند اللزوم.

كما يمكن تعليم أطفالنا كيفية تحويل العلب الكرتونية أو الصناديق الفارغة إلى حافظة أقلام بإعادة تلوينها ولفها بأوراق الهدايا أو الرسم عليها، أو استخدم بكرات المناديل الفارغة كقوالب لحفظ الكابلات.. الخ.

الأفكار كثيرة ولايسعنا ذكرها وهي ليست بحاجة إلا أن نرى الأشياء بعين مختلفة وسترى النتائج المذهلة.

أخيراً سأذكر مثالاً لإعادة تدوير الأشياء المهملة غير النافعة وتحويلها إلى عكس ذلك، وهو ما قامت به مديرية التربية في محافظة دمشق ، بتحويلها الجدران الخارجية لإحدى مدارس دمشق إلى لوحة فنية ضخمة بتغليفها بكمية كبيرة من مخلفات الزجاج والحديد والبلاستيك بطريقة جميلة تسر الناظر إليها، هذه التجربة تعكس المظهر الحضاري لبلدنا ومدى الوعي بأهمية إعادة تدوير الأشياء، وقدوة لنا في العمل الخلاق بتحويل المهملات إلى لوحات فنية رائعة نزين بها حياتنا والأهم من ذلك نحافظ على بيئة نظيفة خالية من التلوث.

حسام محمد

عدد المشاهدات: 5152