الرئيسية تقليد المنتجات والخدمات الجزء الثاني |
تقليد المنتجات والخدمات الجزء الثاني
تقليد المنتجات والخدمات
الجزء الثاني
تحدثنا في الجزء الأول عن التقليد وأشكاله وميّزنا بين التقليد المقترن بالاختلاس والتقليد المستحدث وسنتحدث في هذا الجزء عن دوافع التقليد ولماذا تتبنى الشركات هذا النوع من التقليد.
يقال أن التوقيت هو ابتكار المقلدين، لأن النجاح حليف من يدخل السوق عند تفجر الطلب وليس من يدخل السوق أولاً لأنه قد تسهل على الرواد الأوائل من المنتجين إدخال منتجهم إلى السوق لكن من الصعوبة عليهم الاستمرار طويلاً حيث تبقى فرصة النجاح أكبر للمقلدين الذين يتربصون ولادة اللحظة الحاسمة لإطلاق منتجاتهم المحدثة وخاصة عندما يكون سبب تأخرهم انتظار التغيرات التقنية التي تطرأ على المنتج كي يكون دخولهم بتقنيات الجيل الأول التي سرعان ما تموت، هذا عدا عن الاستفادة من الوقت والجهد والمال الذي يصرفه المنتجين الأوائل ما بين ولادة فكرة المنتج وظهوره في السوق والتباطؤ الذي يمكن أن يحدث لاحقاً حتى يحرز المنتج الجديد النجاح التجاري لهذا تكون مكتسبات المقلد في الدخول إلى السوق بعد تعب هؤلاء حيث يبدأ المقلد قوياً في الوقت الذي يصبح المنتجين الأوائل متعبين خاصة وأن كثيراً منهم ما يدخلون السوق بمنتجات غير مكتملة نتيجة استخدام تقنيات قديمة وكمحاولة أولى لدخول السوق حيث ينتقل المنتج من المعمل إلى السوق بكل مظاهر ضعفه وهذا ما يسمح للمقلدين باتخاذ الخطوة التالية وهي القفز على المنتج الأول بتصميم منتج أفضل منه وقد يتوارى أوائل الداخلين إلى السوق بالمنتج عند تمكن الشركات المقلدة من الاستحواذ على السوق بمنتجهم الجديد بمزاياه الإضافية الذي يتلافى النواقص والعيوب التي وقع بها أوائل المنتجين حيث يصبح هؤلاء المقلدين و المطورين في نظر التاريخ مبتكرين ، لكن الحقيقة هم مجرد ناسخين لمن سبقهم مع قيامهم ببعض التعديل.
ربما تكون هذه هي حقيقة كل المنتجات التي نستخدمها اليوم وننسب فكرة استحداثها للجهات التي أنتجتها بشكلها النهائي المعروف من قبلنا.
مهند خاسكة
عدد المشاهدات: 2978 |
التعليم وحده لا يكفي..
المؤسسة العربية للإعلان في أروقة حماه تحضيراً لملتقى إعلاني
المؤسسة العربية للإعلان في حماه تحضيراً لملتقىً إعلاني
دور الإعلان في تعزيز خيارات المستهلك
التعليقات: