اتجاهات حديثة في مستقبل صناعة الإعلان

اتجاهات حديثة في مستقبل صناعة الإعلان

تمر صناعة الإعلان في هذه الأيام ببداية تحرك وانطلاق بعد أن مرت بأصعب مراحلها، ويرجع ذلك إلى مجموعة من المتغيرات على مدى سنوات طويلة، مثل التنوع المتنامي في وسائل الإعلام وظهور الانترنت، بالإضافة إلى ما شهدته البلاد من صراع مسلح وانتشار للمجموعات الإرهابية، وتأثير كل ذلك على حركة النشاط الاقتصادي وبالتالي صناعة الإعلان.

كما أصبح المستهلكون أكثر وعياً، مما أدى إلى أن وسائل الإعلام والتسويق التقليدية أصبحت غير فعالة.

وقد بدأت سوق الإعلان في الصعود بعد السقوط المفاجئ الذي شهدته السنوات الأخيرة، وأصبح من السهل إيجاد حلول للمشكلات بفضل إمكانية قياس التأثير الحقيقي للإعلانات.

هناك حقيقة يجب الاعتراف بها، وهي أن أكثر من نصف الأموال المرصودة في ميزانيات العملاء في صناعة التسويق والإعلان تذهب هباءً، فإذا كان حجم الميزانيات الإعلانية يقدر بمليار دولار مثلاً فيمكننا أن نستطلع حجم الخسارة في هذا السوق بسبب عدم الاستثمار الجيد لهذه الميزانيات.

ومن المعروف تاريخياً انه عندما يحدث تحسن في المجال الاقتصادي والصناعي والتجاري والخدمي فإنه سيؤدي إلى تحسن في النفقات الإعلانية، و هذه النفقات سوف تستمر في الارتفاع وبوتيرة أسرع من النمو الاقتصادي وهنا يبرز السؤال المهم...

كيف سيتم إنفاق الميزانيات المخصصة للإعلان؟؟؟

يوجد الآن العديد من البدائل للإنفاق الإعلاني متضمنة آلاف المقدمات التسويقية والاتصالات ومصاريف الدعاية والإعلان، التي تشمل كل شيء بدءاً من العلاقات العامة إلى البريد وترويج المبيعات إلى المستهلكين، مثل استخدام الكوبونات مثلاً، وكذلك أسلوب العرض للسلع في نوافذ المتاجر والتسويق التلفزيوني وتنظيم المعارض ورعاية الأحداث الهامة.

هذا وتحرص وكالات الإعلان الكبيرة على تقديم بعض هذه الوسائل، والملاحظ أن الخدمات التسويقية تتقدم وتتطور بشكل أسرع من الإعلانات المباشرة، و بالتالي فإن تكلفة البحوث التسويقية ازدادت بسرعة كبيرة.

أيمن الرفاعي

عدد المشاهدات: 2962