رحلة الإعلان

رحلة الإعلان

يمثل الإعلان أسلوباً من التواصل مع الجمهور العام أو بعض الفئات، لتحفيزها على إطلاق ردود أفعال باتجاهات معينة، مثل زيادة الحركة الشرائية أو المشاركة بنشاط ما، فالإعلان أسلوب لمخاطبة الإنسان سواء كان قارئاً أو مشاهداً أو مستمعاً.

و الإعلان ظاهرة قديمة مطواعة لتطور المجتمع، حيث بدأ بسيطاً متكيفاً مع ظروف الناس، فكانت الطريقة المثلى لجذب الناس إلى السلع هي النداء، ثم استخدمت العلامات والرموز والإعلان المنقوش على الطين والخشب.

مراحل تطور الإعلان :

**ــ العصور القديمة والقرون الوسطى :

كان الجهل و الأمية سائدَين في المجتمع، الأمر الذي دفع الإعلان ليكون على شكل رموز وصور، كما كانت الإعلانات محدودة الانتشار والكمية، فاعتمدت هذه المرحلة على الإعلان الشفهي لبيع السلع.

**ــ ظهور الطباعة :

ظهر الإعلان المطبوع مع اكتشاف الطباعة، واتسعت رقعة انتشاره جغرافياً بصدور الصحف والمجلات وتطور التعليم ووصول النشرات المقروءة لعدد لا بأس به من الناس.

**ــ الثورة الصناعية :

بعد انطلاق الثورة الصناعية انتعش الاقتصاد وارتفعت معدلات الإنتاج واشتدت المنافسة واتسعت الأسواق، فوجد المعلنون فرصةً للتعريف بمنتجاتهم وخدماتهم بأفضل طريقة و هي الإعلان عن هذه المنتجات لإقناع الجماهير بالشراء.

**ــ مرحلة التقدم بوسائل الاتصال والمواصلات ووسائل الإعلام :

في ظل التقانة التي شهدها العالم مع بدايات القرن العشرين، برزت الأفكار الإبداعية الخلاقة والأساليب النفسية الخاصة بالإعلان، فأصبح فناً راقياً ومعقداً يؤثر على قرارات المواطن الشرائية.

هذا و لا يزال أفق التطور واسعاً أمام الإعلان، كاشفاً عن قدراته الهائلة باستخدام التقنيات الحديثة والوسائل النفسية الإبداعية لتحقيق أهدافه.

بشار محفوض

عدد المشاهدات: 2608