الرئيسية   فلسفة الألوان في الحياة

فلسفة الألوان في الحياة

فلسفة الألوان في الحياة

تحيط بنا الألوان في كل مكان، و لا شك أن فن قراءة الألوان اعتبر رمزاً في جميع الثقافات, فهناك الكثير ممن تحدث عن تأثيرها في المشاعر و السلوك ذلك بتحديد الحالات العاطفية و الفكرية للإنسان، فباتت فلسفة الألوان تؤثر على النفس البشرية و تعتمد على التفاهم و المحبة, حيث نتعايش معها يومياً دون أن نشعر، و لكل لون تأثير مهم جداً في الإحساس بالعصبية أو السعادة أو التعب و أحياناً بالجوع, فالحديث عن هذا الموضوع  معقد لكنه حقيقة علمية بما في تدرج الألوان و تنوعها لتساعد الإنسان في التأثير بطبعه, كما أن رؤية الألوان تحتاج لإضاءة معينة، و من هنا نرى لون شروق و غروب الشمس لوحة فنية تتراوح بين اللون الأحمر القاني و البرتقالي الناري, إذ يعبر كل لون عن دلالة معينة، و هذا ما نلمسه أيضاّ في الملابس و ألوان المنازل.

و الآن..نستعرض دلالات بعض الألوان، فالأحمر لون جذب الانتباه و العواطف و النشاط و الطاقة يزيد من نبضات القلب و يمتزج مع البرتقالي ليعطي قوة الإرادة, بينما يعكس اللون الأصفر الدفْ تبعاً للشمس, أما الأبيض يشير للنقاء و الصفاء الذي يشمل كافة ألوان الطيف السبعة, بعكس اللون الأسود ملك الألوان الذي يعبر عن الغموض و القوة و الظلام, كما نرى لون البحر الذي يغذي نفوسنا بنقاوته اللون الأزرق لون السماء الذي يمنح الهدوء, و يأتي لون الأشجار و التفاؤل اللون الأخضر بما يعطي تأثيراً مريحاً للنظر و التمعن بالطبيعة الخلابة, كما تكمن الثروة باللون الذهبي و الشيخوخة بالفضي.

يعتبر تقسيم الدائرة اللونية إلى ألوان حارة و باردة ذاتي لا يتعلق موضوعياً بالألوان بحد ذاتها، و إنما يرتبط بالانطباع الذي تتركه الألوان في نفس الإنسان، و تعتبر الألوان الثلاثة " الأصفر و الأحمر و البرتقالي " ألواناً حارة لأن النار و الشمس مصادر الحرارة و الدفء, أما " الأزرق و الأخضر و ما قاربها " ألوان باردة لأن السماء و الماء تجسد مصادر للبرودة.

الحياة مليئة بالألوان التي تعكس كل شيء يدور حولنا نراه و نشعر به, فبات اللون يعبر عن نوعية المشاعر و النمط الواضح من السلوك فهو البعد الإضافي الذي يمنح للفرد معاني لامتناهية, كما يعد لغة سهلة يفهمها الجميع المتعلم و الأمي و الكون بما يحويه من ألوان بديعة هو مدرستها و منها نتعلم.

فاطمة الموسى         



عدد المشاهدات: 3219



إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي موقع المؤسسة العربية للإعلان الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها



التعليقات:

إرسال تعليق:
الاسم الكامل:
البريد الإلكتروني:
البلد:
تعليقك:
يرجى ادخال رمز التحقق (حالة الاحرف غير مهمة فيما اذا كانت احرف صغيرة أو كبيرة) وبعد الانتهاء انقر خارج مربع ادخال الكود للتاكد من صحته :
 [تحديث]






للأعلى