الرئيسية   مدينة الاقتصاد (الأشهب)..!!

مدينة الاقتصاد (الأشهب)..!!

مدينة الاقتصاد (الأشهب)..!!

 

كتب أحمد العمار:

 

لم يكن انعقاد ملتقى رجال الأعمال الثالث في حلب، الذي انطلق في 17 من الشهر الجاري حدثاً عادياً، بل مؤشراً على أهمية هذه المدينة العظيمة في تاريخها، المؤثرة في قوة متانة اقتصادها، والتي بقيت طيلة قرون خلت حاضرة من حواضر الشرق، وإحدى أهم محطات طريق الحرير.

 

ولأن الشيء بالشيء يذكر، تعود تسمية حلب إلى اللغة السريانيّة البحتة، وتعني (المدينة البيضاء)، لأن لفظة أبيض بالسريانية القديمة تعني (حلب)، وبسبب تميز الأخيرة بحجارتها الكلسية ذات اللون الأبيض، أطلق عليها اسم المدينة البيضاء، وكلمة شهباء هي عربية الأصل، وتعني (الأبيض)، ومهما يكن من أمر، فإن اقتصاد هذه المدينة أصبح (أشهب) كحجارتها، مع الإشارة إلى الرواية الأخرى والمتعلقة ببقرة سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام، علماً بأن هذه الرواية مشكوك في صحتها لدى المؤرخين.

 

لقد ظلت أسواق حلب تفوح برائحة الغار والزعتر، وفي خاناتها وحاراتها الضيقة يُسمع ضجيج آلاف المشاغل والأنوال التي أعطت الشرق نسيجاً أقل ما يقال فيه أنه حلبي، وحتى تحصل حلب على (براءة ذمة) تجارية، كانت أول مدينة عربية تعرف غرف التجارة بشكلها المعاصر، نعم غرفة تجارية (Chamber of commerce)، كما هي بالانكليزية.

 

لقد صدر أول نظام لغرف التجارة في العالم العربي عام 1885، حيث أُنشئت غرفة تجارة حلب في العام نفسه 1885، ثم تلتها غرفة دمشق، و كانت غرفة حلب ذات أهمية خاصة، لأن المدينة نفسها كانت من أهم مراكز التجارة بين المشرق والمغرب، وذلك قبل افتتاح قناة السويس عام 1869م.

 

تحتاج هذه المدينة الخالدة إلى مشاريع إعمار كبيرة، وهذا يستدعي الحصول على التمويل اللازم، وهنا يأتي دور الممولين في الداخل والخارج، ووقت مناشدة المستثمرين السوريين حول العالم، حيث تشير بعض التقديرات إلى أن هؤلاء يملكون ثروات تقدر بين  150- 200 مليار دولار، وهي كفيلة لو ضُخَّ ربعها في شريان الاقتصاد الحلبي، ومن بعده الوطني لإحداث فرقاً جوهرياً، فهل نأمل بهذا خيراً ونماءً لأمنا سورية..؟؟!!

 

 

 



عدد المشاهدات: 1004

....

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2018-03-15

(ذهب)..إذا المال ذهب!

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2018-02-20



إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي موقع المؤسسة العربية للإعلان الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها



التعليقات:

إرسال تعليق:
الاسم الكامل:
البريد الإلكتروني:
البلد:
تعليقك:
يرجى ادخال رمز التحقق (حالة الاحرف غير مهمة فيما اذا كانت احرف صغيرة أو كبيرة) وبعد الانتهاء انقر خارج مربع ادخال الكود للتاكد من صحته :
 [تحديث]






للأعلى