الراتب المعاشي..حلم مسروق

الراتب المعاشي..حلم مسروق

بعد انتظار طويل هو للموظف، يقبل آخر الشهر ليستطيع قبض راتبه الذي يقتات به أشد حاجاته، و في غمرة الفرح المسكون بالاضطراب أمام كوة الصراف الآلي، يحدث ما لم يكن في الحسبان، انتهاز للطيبة، استغلال للأمل، و سرقة بسمة قبل ارتسامها..

مشهد يتكرر في بلادنا..كان أبرزه ما حدث يوم الأربعاء الفائت، عندما أقدمت زوجة شهيد باتجاه الصراف الآلي المجاور للمصرف التجاري السوري فرع ( 13 )، و دفعها الازدحام الشديد للثقة بأحدهم، و إعطائه بطاقتها الخاصة بالصرف بعد طلبٍ منه، مرفقةً بالبطاقة الشخصية و الرقم السري الخاص بالسحب، ليدخل إلى المصرف و يخرج معتذراً عن عدم إنجاز مهمته بسبب عطل في الشبكة، و أعاد لها ما أخذه و غادر المكان، و لكن الشك الذي دار في قلبها أدى بها لمحاولة الاستعلام عن رصيدها، و كانت المفاجأة بأن بطاقة الصرف التي أعادها المجهول إليها ليست بإسمها، فانطلقت في صبيحة اليوم التالي إلى إدارة المصرف العقاري للتبليغ عن الموضوع، و هناك علمت بأن الشخص المجهول أصبح بقبضة رجال الشرطة ( مخفر شرطة عرنوس )، و قد وجهها مدير المصرف إلى المخفر لتقديم شكوى رسمية بالحادثة، و استلام بطاقتها منه.

كل الشكر و التقدير لجهود الجهات المعنية، و المبذولة من أجل استرداد حقوق المواطنين و الحفاظ على الأمن و الأمان، و لكن حريّ بنا في هذا المقام أن نوجه مناشدة شعبية للقائمين على خدمات الصرافات الآلية، من أجل التغلب على المعوقات لعملها، كالازدحام، و نفاذ النقود، و انقطاع التيار الكهربائي المفاجئ عنها، و غير ذلك ممن يعاني منه المواطنون في هذا الإطار، فتلك المعوقات شجعت ضعاف النفوس لممارسات لا إنسانية، اتسمت بالغدر و الظلم و انتهاك حرمة المعاش الوظيفي، أما يكفيه المواطن حرباً في لقمة عيشه؟؟؟!!!

برسم الجهات المعنية..

ملك عبد السلام

عدد المشاهدات: 5067