التصفح عبر الانترنت

التصفح عبر الانترنت

في ذروة الانفتاح العلمي عبر الشبكة العنكبوتية أصبح الوقت الحالي وقتاً للمعلوماتية والانترنت مما فرض علينا أن نتصفح كل يوم مئات الصفحات، فلا يمكن متابعة نهر المعلومات المتدفق وكثافة المعلومة عبر وسائل الاتصال المختلفة إلا بالتصفح الذي يعد أفضل السبل للوصول إلى المعرفة والتفاعل مع آخر المستجدات بمختلف مواضيعها المطروحة وفضلاً عن الحجم المعرفي الذي نصل إليه.

من خلال التصفح علينا أن نأخذ بعين الاعتبار الفائدة العقلية ونسأل أنفسنا ما الذي تركه التصفح في عقولنا وهنا يجب أن نفرق بين التصفح بغرض التسلية أي التصفح العابر وبين التصفح المعمق الذي يوصلنا إلى جوهر الموضوع مما يجعلنا نتعمق أكثر في الفهم.

وبالتالي نستنتج من التصفح عدة فوائد منها تطوير ذاتنا وخبراتنا والاطلاع على ما هو جديد في عالم الانترنت ومواكبة ما هو جديد تباعاً، ومن هنا نرى أنه على صفحات التواصل أن تقوم بإعطاء معلومات وفق تواتر مدروس وباعتماد تقانات التواصل الحديثة لتكون بمثابة مغناطيس يقوم بجذب الجمهور للتصفح.

هذا بالنسبة لتصفح موضوع ما، لكن ماذا لو كان الموضوع إعلان ما فيجب أن يكون الإعلان مميز لينشئ حافز لدى المتصفح وإثارة انتباهه لذا على الشركات المعلنة أن تتطور نحو طرح إعلان يشجع المتصفح على قراءته وربط هذا التطور بتقنيات التواصل الحديثة وخاصة شبكات التواصل الاجتماعي فعندها سيكون الإعلان بمثابة المعمل الذي يشكل آراء المتصفحين بالطريقة التي تخدم أهداف تلك الشركات المعلنة وبالتالي ستنعكس إيجاباً على تلك الشركات مما يجعلها تنتقل إلى مرحلة جديدة في التعامل مع المتصفح بما يتيح لها فرص التأثير في أذهانهم وتحقيق الفائدة المرجوة من الإعلان.

حسام توتونجي

عدد المشاهدات: 5736