التعريف بعقد التأمين

التعريف بعقد التأمين

أنواعه وخصائصه

يعرف التأمين بأنه عقد بين طرفين أحدهما يسمى المؤمِّن والثاني المؤمَّن له يلتزم فيه المؤمن بأن يؤدي إلى المؤمن له مبلغاً من المال أو إيراداً مرتباً أو أي عوض مالي في حال وقوع حادث أو تحقيق خطر منصوص عليه في العقد وذلك مقابل قسط أو أية دفعة مالية أخرى يؤديها المؤمَّن إلى المؤمِّن. وفي العصر الحديث تقوم بالتأمين شركات مساهمة كبيرة يتعامل معها عدد ضخم من المؤمِّنين فتتجمع لها مبالغ من أقساط التأمين تؤدي منها ما يستحق عليها من تعويضات عند وقوع الحوادث المؤمنة لديها، ويبقى رأس مالها ضماناً احتياطياً وبذلك يتكون ربحها من الفرق بين ما تجمعه من أقساط وما تدفعه من تعويضات.

التأمين: نشأته – فكرته

التأمين بمعناه الحقيقي المتعارف عليه عقد حديث النشأة في العالم فهو لم يظهر إلا في القرن الرابع عشر الميلادي في إيطاليا حيث وجد بعض الأشخاص الذين يتعهدون بتحمل جميع الأخطار البحرية التي تتعرض لها السفن أو حمولتها لقاء مبلغ معين (التأمين البحري) ثم ظهر بعده التأمين من الحريق ثم التأمين على الحياة، بعد ذلك انتشر التأمين وتنوع حتى شمل جميع أنواع الحياة فأضحت شركات التأمين تؤمن الأفراد من كل خطر يتعرضون له في أشخاصهم وأموالهم ومسؤولياتهم بل أضحت بعض الحكومات تجبر رعاياها على بعض أنواع التأمين.

أنواع التأمين:

تأمين خاص: هو التأمين على النفس من خطر معين ويكون الدافع إليه هو الصالح الشخصي.
تأمين اجتماعي: والغرض منه تأمين الأفراد الذين يعتمدون في معاشهم على كسب عملهم من بعض الأخطار كالمرض والشيخوخة والبطالة والعجز وهو يقوم على فكرة (التضامن الاجتماعي) ويشترك في دفع القسط مع المستفيد أصحاب العمل.
تأمين إجباري: وهو ما ألزمت الدولة رعاياها كالتأمين على السيارات وفي معظم الدول المتقدمة التأمين الصحي.
التأمين التعاوني: في هذا النوع من التأمين يجتمع عدد من الأشخاص معرضين لأخطار متشابهة فيدفع كل منهم اشتراكاً معيناً وتخصص هذه الاشتراكات لأداء التعويض المستحق لمن يصيبه الضرر وإذا زادت الاشتراكات على ما صرف من تعويض للأعضاء حق استردادها وإذا نقصت طولب الأعضاء باشتراك إضافي لتغطية العجز، ولا يسعى أعضاء شركة التأمين التعاوني إلى تحقيق الربح بل إلى تخفيف الخسائر التي تلحق ببعض الأعضاء، فهم يتعاقدون ليتعاونوا على تحمل الحادث الذي يقع، وتدار الشركة بوساطة أعضائها فكل واحد منهم يكون مؤمناً ومؤمناً له وهذا الهدف الإنساني لا يوجد إلا في التأمين التعاوني.
التأمين التجاري: في هذا النوع من التأمين وهو النوع الشائع الآن الذي تنصرف إليه كلمة التأمين لدى إطلاقها يلتزم المؤمن له بدفع قسط محدد إلى المؤمن لديه (شركة أو مؤسسة) التي يكون أفرادها من مساهمين آخرين غير المؤمن لهم وهؤلاء المساهمون هم المستفيدون من أرباح الشركة ففي التأمين بقسط ثابت يكون المؤمن له غير المؤمن لديه الذي يسعى دائماً إلى الربح وهي القاعدة التي يتكون منها معظم قطاع التأمين في العالم.