الرئيسية الإعلان بين التوفير والتبذير |
الإعلان بين التوفير والتبذير
الإعلان بين التوفير والتبذير
هل مقولة إن الإعلان ( فن بيع مالا يباع ) مقولة صحيحة؟؟
أم الهدف منها تزويغ البصر والانتقال من الحقائق إلى المبالغات؟؟
نعم..تلعب صناعة الدعاية و الإعلان دوراً رائداً في كافة الاقتصاديات، لما لها من تأثير دافعٍ في الترويج و التسويق للقطاعات و الأنشطة الاقتصادية، و من ثم فإنها تعد أحد أهم الصناعات المطلوب إنعاشها, لأنها تمثل أحد أبرز أدوات النمو الاقتصادي، وذلك حسب توصيف الدراسات الاقتصادية الدولية المعتمدة .
ولكن كثيراً ما يتهم الإعلان أنه يؤثر على سلوك المستهلك، لأنه يركز في المقام الأول على الربح، فيعتمد على استغلال المشاعر والأحاسيس للدفع في اتخاذ قرار الشراء, وذلك من خلال التأثير المباشر أو الغير مباشر، لأنه أحد المسؤولين مسؤولية مباشرة عن زيادة الإنفاق، بالتعاون مع بعض الظروف والأمور الأساسية في عملية البيع، كالتسويق مثلاً، من خلال تحريك دوافع الطلب على الشراء، فيوهم المستهلك بأفضلية وجودة منتج على حساب منتجات أخرى، باستخدام عبارات و أسلوب التفضيل (أفضل – أقوى – أرخص – أحدث ...).
من جهة أخرى، يمكن أن يكون الإعلان مساهماً بشكل فعلي في التوفير على المستهلك، من خلال المنافسة بين عدة شركات، تقدم نفس المنتج من خلال المبالغة في العروض التجارية المغرية، ليستفيد منها المستهلك (جوائز – مسابقات – كوبونات حسم – عبوات مجانية ...)، وهي أحد أهم أنواع الأساليب المتبعة لتخفيض الأسعار ،ومن الأساليب المحببة للمستهلك، فالبعض يقوم بعملية الشراء أحياناً لمواد غير ضرورية، ولمجرد وجود العروض الإعلانية عليها، إذ يستفيد من جزء منها، ويبقى الجزء الأخر موجودة لديه لفترات طويلة، وربما لا يستخدمها أبداً فتنتهي صلاحيتها.
كذلك يجب عد إغفال الآثار السلبية لبعض هذه الإعلانات، والتي تؤثر على شرائح مختلفة، كل حسب رغبته، وخاصة الأطفال وبعض النساء وجيل الشباب، فحقيقة هذا الانجذاب والإقبال على الشراء يزداد لنوع معين من الأغذية أو المواد، مع تبني هذا المنتج كمادة أساسية يجب الاعتماد عليها.
إن اختلاف أساليب الإعلان والمنافسة في السوق الإعلانية والتجارية، أدى إلى وجود فئتين من المستهلكين، فمنهم من يعتبر هذه العروض فيها الفائدة الكبيرة والتوفير فيقبل عليها, ومنهم من يعتقد أن فيها تبذير وخسارة بالنسبة له فيبتعد عنها.
وبصفة عامة..يطرح المعلنون رسالتهم للزبون، إمَّا بطريقة واقعية فنية، أو بطريقة مثيرة للعاطفة، لكسب المزيد من الربح، وبالتالي تحقيق الهدف الذي تسعى إليه كل الشركات .
صادق إبراهيم
عدد المشاهدات: 18394 |
الإعلان بين التوفير والتبذير
صيحات الموضة لشتاء 2018
الإعلان و الشعر
السينما السورية...أما آن أوان التحليق؟؟؟!!!
التعليقات: