إن مسيرة البناء التي تحتاجها الحضارة الإنسانية استقت وبلا شك عناصر ارتقاءها من تميز البعض الذين تفتحت بصائرهم ورفضوا السكون ونجحوا في استثمار طاقاتهم الكامنة للانطلاق بمشاريع تفنّنوا بعبقريتهم الفذة في صياغتها وتنفيذها والتمتع بمردودها.
ربما قد يرضى البعض بأن يعيشوا على الهامش دون أن يكون لهم أثر يقتفى لكن هذا الشكل من الحياة من المؤكد لا يرضاه الكثيرون، لكن للأسف إن القليل من هؤلاء فقط استطاع أن ينجح في عمله ويحول الفكرة التي ابتدعها إلى واقع ملموس، ربما كثيرة هي النظريات التي تعلمنا كيفية إدارة المشاريع والطرق المثلى والأسلوب الأفضل الذي يجب اتباعه في عملية الإدارة.
لكن قليلة هي الدراسات التي تتوقف عند البداية أصحاب النجاحات في عملهم وتطلق الدراسات والأطر التي تفيد في كيفية صناعة هؤلاء المبدعين والاستفادة من خبراتهم وكفاءاتهم في إنعاش مؤسساتنا وشركاتنا كي يعيدوا إعمار بلدنا الذي يرزح تحت ظلال هذه الأزمة التي أتت على الكثير من حضارته.
ويستمر السؤال متى وكيف تكون هي مسيرة البناء وإعادة الأمل لبلدنا الحبيب سوريا وتجاوز كل هذه الأزمات التي باتت تعصف بالحجر قبل البشر.