الرئيسية قوس قزح قوس قزح |
قوس قزح
(( قوس قزح ))
للمؤسسة العربية للإعلان تاريخ من الإنجازات
من المتفق عليه أن للإعلان دوراً حيوياً هاماً، بات يشكل أحد أهم الروافد المؤثرة في وعي المتلقي، وانحراف سلوكه في الاتجاه الذي يرسمه صانعوا الإعلان، ربما هذا ما دعا المشرّع السوري ليولي عنايته في رسم أهداف المؤسسة العربية للإعلان، عندما أصدر مرسوم إحداثها في عام 1963 بمستوىً يعكس سعة أفقٍ عظيمةٍ في تحديد المسارات التي انطلقت عبرها المؤسسة لما يزيد عن خمسين عاماً، و ذلك رغم التعديل الذي حصل عليه بالمرسوم رقم 20 لعام 2011، و الذي قدم أيضاً بعض الإضافات التي تصب في مجرى تعزيز دورها، لكنه لم يخرج عن الأهداف التي رسمها المرسوم القديم للمؤسسة والتي يمكن إيجازها بما يلي :
ــ تشجيع الإعلان بمختلف الميادين والعمل على رفع مستواه.
ــ توجيه الإعلان بالوجهة الصحيحة بما يحقق الفوائد القومية والاقتصادية منه.
ــ تأمين مواد ثابتة من الإعلان بغية تدعيم أجهزة الإعلام، ورفع مستوى العاملين فيهما.
ــ حصر كل عمليات الإعلان بالمؤسسة والجهات التي تمنحها المؤسسة التراخيص الإعلانية.
انطلاقاً من هذه الأهداف سعت المؤسسة منذ بداية التأسيس لتحقيقها بالتنسيق طبعاً مع وزارة الإعلام، والتعاون مع المؤسسات الإعلامية وشبكة وكلائها الإعلانيين، حيث استطاعت أن تسد أكثر من 95 % من حاجات السوق السوري من الإنتاج الإعلاني عن طريقها، أو عن طريق المنتجين المعتمدين لديها، كما قامت في إطار تحقيق أهدافها بدعم أجهزة الإعلام عن طريق تمويل الكثير من البرامج بشكل منفرد، أو بالتعاون مع بعض الفعاليات الاقتصادية، بالإضافة لتحقيق دعم مزدوج لشاشة التلفزيون والدراما السورية في آن معاً، من خلال رعاية وتمويل عرض أكثر من 60% من المسلسلات السورية على شاشة التلفزيون.
هذا و قدمت المؤسسة العربية للإعلان أيضاً لشاشة التلفزيون العربي السوري حقوق نقل أهم بطولة رياضية تقام في العالم، ألا وهي بطولة كأس العالم في العام 2002، واستطاعت من خلال نشاطها الكبير وبالتعاون مع شبكة وكلائها أن تنجح في تأمين المبلغ الذي قامت بدفعه لشراء حقوق النقل، و التي تقدر بعشرات الملايين من الليرات السورية وذلك خلال فترة قصيرة جداً.
لم يقتصر دعم المؤسسة على المسلسلات فحسب، بل امتد أيضاً إلى المسرح من خلال ما قدمته من حسومات وإعفاءات لكافة الإعلانات التي تروج له، كما تعدى الأمر إلى أن تقوم المؤسسة بتمويل ورعاية عرض بعض المسرحيات، وعلى رأسها مسرحية ((حكم الرعيان)) التي أعادت الرحابنة والسيدة فيروز إلى خشبات المسارح السورية بعد انقطاع طويل.
نعم..تعددت وتنوعت أوجه الأنشطة التي قامت بها المؤسسة العربية للإعلان، و في كل القطاعات الثقافية والإعلانية والفنية والسياسية، بدءاً من استضافة وفود إعلامية وتنظيم ندوات سياسية لأهم الباحثين والمحللين السياسيين، إلى إقامة حفلات فنية ((حفلة الفنانة الكبيرة ماجدة الرومي في دار الأوبرا))، إلى استضافة أهم خبراء الإعلان لتقييم حالة السوق الإعلاني في سورية والوسائل الإعلانية فيها، لكن يبقى أبرز ما حققته المؤسسة في إطار تحقيق أهدافها، هو استحداثها لشركات الإعلان الطرقي، حيث استطاعت وبدعم كبير من وزارة الإعلام وبالتعاون مع وزارة الإدارة المحلية في ذلك الوقت من إزالة كافة العقبات التي واجهت تأسيس هذا المشروع، الذي قدم بالإضافة لتحسين الواقع البصري لشوارع البلد إيرادات مالية بمئات الملايين من الليرات السورية، بالإضافة لما قدمته من حملات إعلانية إرشادية ووطنية تجاوزت قيمتها أيضاً مئات ملايين الليرات، التي وفرتها المؤسسة على خزينة الدولة.
كل هذه النشاطات جمعاء، سببت نجاح المؤسسة العربية للإعلان في زيادة إنتاجها الإعلاني زيادة كبيرة، حيث قدرت إيراداتها في العام 2010 بما يزيد عن ملياري ليرة سورية، وهذا الرقم لم تصل إليه إلا من خلال الخبرة والجهد المستثمرَين من قبل كوادر المؤسسة وإداراتها المتعاقبة.
يبقى لنا أن نقول أن المؤسسة بإدارتها الحالية يقع عليها عبء كبير، يتحدد بمسؤولية الارتقاء بواقع السوق الإعلاني الذي فرضته الحرب، ورفع سقف حجم الإعلان في الوسائل الإعلانية المختلفة لإعادة دوران عجلة الاستثمار الإعلاني ضمن أسس جديدة، تعكس أهمية تطوير المفاهيم الإعلانية من خلال إحداثها لبنىً تحتية لصناعة إعلانية احترافية تشد كافة الجهات المعلنة إليها.
مهند خاسكة
عدد المشاهدات: 6569 |
العنوان التجاري في نظر القانون السوري
قوس قزح
التعليقات: