بدأ بث التلفزيون في منتصف القرن الماضي بشكله البسيط, و أخذ بالتطور شيئاً فشيئاً حتى وصل الآن إلى أعلى مستوى من التقنيات الفنية حيث انحصرت بدايات البث بالتلفزيونات الحكومية, لتتسع دائرتها فيما بعد بسبب ظهور القنوات الفضائية الخاصة بشكل متسارع مبتعدةً بمستوى أدائها و تقنياتها عن القنوات التلفزيونية الرسمية, هذه المشكلة شملت معظم محطات التلفزة الرسمية العربية ومنها التلفزيون العربي السوري الذي كان في الماضي سبباً في جمع الأسرة حوله لما له من حميمية, وما تتمتع برامجه ومسلسلاته من جاذبية, من منا لا يذكر تلك البرامج الرائدة التي يقدمها التلفزيون العربي السوري: (الفترة التعليمية, فترة برامج الأطفال, ما يطلبه الجمهور, مجلة التلفزيون ,طرائف من العالم , من الألف إلى الياء , نجوم وأضواء , غداً نلتقي ) أما الآن فيا ليت الزمان يعود يوماً ....
يبقى الأمل يحدونا لأن يتجدد العطاء عبر شاشاتنا الوطنية الرسمية متجاوزةً كل العراقيل, كونها تبقى من أهم وسائل الإعلام الجامعة لكل مكونات المجتمع معززةً صموده, محافظةً على قيمه, محصنةً أفراده من كافة أشكال السموم الموجهة إليهم والتي بات الإعلام أهم مصدر من مصادر نشرها .