الرئيسية قوس قزح قناة تلاقي والتحدي المدروس |
قناة تلاقي والتحدي المدروس
قناة تلاقي والتحدي المدروس
أكدت تجربة قناة تلاقي في برنامجها الحواري الذي استمر لـ 70 ساعة متواصلة للجميع بأن إعلامنا الوطني قادر على أن يكون يبرز إعلاماً له وزنه وثقله بين أهم وسائل الإعلام العربية من خلال ما حققته القناة من استقطاب لأعداد كبيرة من المشاهدين من داخل البلاد العربية وخارجها، الأمر الذي ساهم في نشر رسالتها بشكل مميز تستحق عليه كل الشكر والثناء.
إن لإعلامنا الوطني اليوم فرصة كبيرة كي يكسب استقطاب العالم ويصبح مصدر رئيس للخبر، باعتبار أن وسائل الإعلام تلاحق البلاد التي تشهد مناطقها أحداثاً يتردد صداها في كافة دول العالم، ولما كانت بلدنا اليوم تأن من هذه الأحداث التي باتت تتناقل صورها أغلب تلك الوسائل فإن جل ما يحتاجه إعلامنا اليوم هو الكادر الذكي الممتهن في صناعة المادة الإعلامية وفي القيام بأعمال الترويج والتسويق لها أيضاً.
لقد فتحت تجربة قناة تلاقي اليوم المجال للبحث عن كيفية وصول إعلامنا الوطني لكافة شرائح المجتمع بأوسع أبوابه دون أن يقف عائق الانطباع المسبق لسياسة القناة أو سويتها في الوصول إلى الهدف (المواطن السوري أينما كان) وذلك بغية تحريك العناصر الإيجابية التي يحملها كل مواطن بعيداً عن المباشرة في الطرح وجفاف الأسلوب للوصول إلى توحيد المفاهيم التي باعدتها بعض الوسائل الإعلامية التي أرادت لبلدنا الدمار.
إن تجربة قناة تلاقي اليوم تحتاج لخطة تضمن استمرارية اتصالها بالجمهور وتمكنها من تعميق هذا التلاقي الذي أخذته عنواناً لها،وإن هذه الخطة لابد أن تتسع لتشمل كافة وسائل إعلامنا الوطنية ليمكن من خلالها تقدير المستوى التقني والفني والإداري الذي تحتاجه وسائلنا للعمل على تأمينه بغية الصعود على سلم الارتقاء في مستوى إعلامنا ليتوازى مع أهم وسائل الإعلام العربية، لما لا وسورية اليوم تتربع في أعلى مستوى للأعمال الدرامية العربية، وخاصة أنها تملك الكادر الفني والتقني والإداري الكبير القادر على الإبداع بقليل من التدريب والصقل، إن التطوير المطلوب لوسائل إعلامنا لابد أن يمتد أيضاً ليشمل وسائل إعلاننا الصحفية والطرقية ، لأن ألق أي وسيلة إعلامية أو إعلانية يبدأ بالزوال ما لم يرافق مسيرتها تحديثات تؤثر على عين المشاهد الذي اعتاد في عصر التكنولوجيا الذي نعيشه على التجديد الدائم في وسائل اتصاله فلابد إذاً من الابتكار والتجديد الذي يولد الإبهار والتميز في الشكل والمضمون.
نجدد التحية مرة أخرى لقناة تلاقي إنجازها مبدين أملنا في أن نصل لأعلى مستويات الامتهان في صناعة الإعلام لجعل إعلامنا إعلاماً نابضاً بالحياة ملتصق بجمهوره محققاً رغباته، إعلاماً نكون قادرين على تصديره كي نصبح مؤثرين بما حولنا لا أن نكون فقط متأثرين.
مهند خاسكة
عدد المشاهدات: 12407 |
العنوان التجاري في نظر القانون السوري
قوس قزح
التعليقات: