الرئيسية قوس قزح الدعاية والإعلان عن طريق الهاتف |
الدعاية والإعلان عن طريق الهاتف
الدعاية والإعلان عن طريق الهاتف
إن البيع لمنتج ما والتسويق له من خلال الدعاية والإعلان عبر الهاتف هو مقاربة مختلفة عن التسويق والبيع وجهاً لوجه ويمكن من خلال التسويق لمنتج ما عن طريق الهاتف أن يتحقق الاتصال بأكثر من زبون في اليوم الواحد وبذلك تصبح المبيعات المحتملة أكثر.
لكن إحدى سلبيات هذه الطريقة أنها قد تجعل موظف الدعاية والإعلان يحصل على الكثير من إجابات الرفض حيث أن البيع والدعاية لإعلان عن منتج ما عبر الهاتف لا يعطي وسائل مساعدة تساعد في عملية الإقناع بحيث لا يمكن عرض نماذج فعلية من السلع المراد تسويقها وبيعها.
لذلك يشترط في موظف الدعاية والإعلان عبر الهاتف أن يكون متميزاً بأسلوبه ويعمل على استعمال أقصى قدراته الصوتية لإقناع الزبون.
لأن صوت موظف الدعاية والإعلان في هذه الحالة يعتبر وسيلة من الوسائل المساعدة على قبول البيع ويكون الصوت هو الذي يقدم الموظف إلى الزبون بحيث يجب أن يكون الصوت بأسلوب مهني احترافي والطلب من الزبون الإذن لمتابعة الكلام وتقديم الاسم بالكامل في المحادثة الهاتفية بكل لباقة مع إمكانية أخذ موعد للاتصال هاتفياً في وقت لاحق بدلاً من المخاطرة بالحصول على جواب من أول اتصال لأن المكالمة الهاتفية هي نوع من التطفل والاقتحام لذلك يجب أن تكون اللباقة مهمة جداً في الكلام.
ويشترط في المكالمة الهاتفية لموظف الدعاية والإعلان أن يكون الصوت مبتهجاً وحماسياً لكي يبدو ممثلاً جيداً للمنتج أو الخدمات التي يمكن تقديمها للزبون ويشترط كذلك أن تكون اللهجة والصوت في غاية الأدب والانضباط وأن كل ما يقال في المكالمة يأتي بشكل طبيعي دون تصنع وواضح وسهل سماعه مع تجنب السرعة في الكلام والتكلم ببطء وتروي لإيصال فكرة الدعاية بشكل أفضل وعدم قراءة أي نص مكتوب مسبقاً على الزبون كي لا يشعر بالملل بل يجب إعادة كتابة النص والتعامل معه حسب الزبون وليس كنص مفروض من قبل شركة معينة أو مؤسسة ما.
وكون الدعاية والإعلان والترويج لمنتج ما من خلال الهاتف لا يظهر السلعة أو يقدمها عبر أي نماذج خاصة بالبيع فمن المهم أن نحاول رسم صور للزبون بواسطة الكلمات التي نستعملها مثال الثناء على المنتج بعبارات أنه ذي نوعية جيدة وأنه لن يحصل انقطاع في انتاجه بسبب النوعية والجودة الفائقة لسلعنا، ويجب توخي الحذر والاهتمام والإصغاء جيداً لما يقوله الزبون حتى نهاية حديثه دون مقاطعته في الكلام ثم الإجابة على كل تساؤلاته واستفساراته بشكل وافي.
وإن أهم ما يجب علينا التطرق إليه في هذا الصدد هو كيفية تحويل المكالمات الهاتفية من قبل موظف الدعاية والإعلان إلى طلب شرائي بواسطة الهاتف وهو يعتمد بشكل كبير جداً على ما يطلب الزبون معرفته تحديداً وبدقة متناهية وبأسلوب مغري ومبدع وراقي بحيث تتم الإجابة عن كافة استفهامات الزبائن عبر الهاتف.
ومن الجدير ذكره هنا أنه في حالة اتصال الزبون بموظف الدعاية والإعلان أو الاتصال بشركة أو مؤسسة دعاية وإعلان ليستفهم عن خدمات هذه المؤسسة أو الشركة ومنتجاتها وما يمكن أن تقدمه له في سبيل الدعاية والإعلان للترويج عن منتجه فإنه يأخذ بعين الاعتبار الشراء وبشكل جدي من هذه المؤسسة أو تلك وهذا يعني أنه إما أن تتم عملية القبول للدعاية والإعلان من قبله أو أن يذهب الزبون لمؤسسة أخرى.
وهكذا نرى أخيراً أن العامل الحاسم في عملية بيع الدعاية والإعلان عن طريق الهاتف هو عنصر جذب الزبون (appeal) من خلال استعمال عدة عبارات نجد من المهم ختاماً أن نذكر بعضاً منها كمثال يمكن الأخذ به في عملية بيع وتسويق الإعلان والدعاية للمنتج وترويجه ومنها مخاطبة الموظف للزبون بعبارة ((بإمكاني تحضير نموذج لك)) أو يخاطب موظف الدعاية والإعلان الزبون بالعبارة ((بإمكاني الحجز لك كتدبير احتياطي)) أو بعبارة ((سأدون ذلك في مدونتي وسأعمل على تذكيرك لاحقاً)) وهكذا يرضى الزبون بالقائمة التي حصل عليها ( وهي قائمة تسجل الأسعار ونوعية المنتج وكاتالوجات وصور توضيحية عنه) ويصبح لدينا زبون جديد راضٍ والذي كان مستعد للاتصال هاتفياً بعدة شركات أخرى منافسة وتعمل في نفس المجال.
موسى سامي خليل
عدد المشاهدات: 12574 |
العنوان التجاري في نظر القانون السوري
قوس قزح
التعليقات: