تأتي الكثير من الدراسات المهنية على موضوع إدارة الوقت لما لهذا الموضوع من أهمية في تحسين أداء الشركات لأنه عندما ندرك أننا نعمل في نطاق زمني محدد لابد أن نفهم أن نجاحنا يتطلب استغلال هذا الوقت لتعزيز رصيدنا العملي في سبيل تحقيق ما نصبو إليه.
فعندما ندير وقتنا بمزيد من الفاعلية والكفاءة نقلل الضغط والتوتر والإحباط ونصبح أكثر ثقة ونشعر أننا أفضل.
فعلى أي حال إدارة الوقت لا تعني مجرد معرفة النظم والاستراتيجيات والأساليب إنها تعني استخدامها وتطبيقها وإن استثمارنا لوقتنا لا يعني أبداً ان نضعف حياتنا الاجتماعية في العمل بل تنظيمها واستثمارها لخدمة العمل.
إن الأشخاص الذين يحسنون إدارة وقتهم يخصصون وقتاً للاستمتاع إنهم يعرفون الأشياء التي يجب تنظيمها والأشياء التي تحتاج لتنظيم أما الأشخاص الذين لا يستطيعون إدارة وقتهم فإنهم لا يستمتعون بنفس القدر نتيجة عدم التنظيم وبالتالي سقوطهم في متاهة التخبط في العمل والتوتر الناتج عنه.
إن عملية إدارة الوقت تزيد من إمكانات التقاط الفرص غير المتوقعة لأن أفضل أفكارنا تأتي في لحظات اللعب والمرح.
وينطبق هذا أيضاً في حالة العمل فالإنتاجية ليست مسألة عمل ووقت فحسب فهي تشتمل أيضاً على الالتزام النفسي حيث نكون أكثر إنتاجية عندما نستمتع بعملنا وعندما نكون واثقين بأننا نقوم به بإتقان وعندما نستطيع اغتنام الفرص وعندما لا يكون تفكيرنا مشتت.
فإلى كل العاملين هذه دعوة لاستثمار وقتكم لما فيه خير لكم ولمؤسساتكم.