الرئيسية الإعلان بين التوفير والتبذير تأثير الصورة في الإعلام |
تأثير الصورة في الإعلام
تأثير الصورة في الإعلام
أثارت صورة الطفل (إيلان) الملقى على وجهه على شاطئ البحر ضجة كبيرة في الأوساط الصحفية والإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي حيث احتلت صورته الصفحات الأولى لمعظم الصحف والمجلات العالمية وكان الخبر الأول لدى محطات التلفزة والفضائيات لما لهذه الصورة من تأثير ولو اختلفنا على طريقة وجوده على الشاطئ.
وهنا نتساءل لماذا هذه الصورة بالذات بالرغم من وجود صور كثيرة ممكن أن تكون أكثير تأثيراً منها، فهناك عائلات كاملة قد أصابها ما أصاب (إيلان) وقوارب مليئة باللاجئين غرقت دون إنقاذ أي شخص منها.
ربما هي لعبة الصحافة التي تفاجئنا كل حين بصور تتناقلها وكالات الأنباء وتنشرها بشكل سريع، فلو عدنا بالزمن لوجدنا صور مشابهة أثرت في الإنسانية أو كان لها انتشار سريع في الأوساط الصحفية وبين الناس، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
- صورة الطفل محمد الدرة مختبئاً خلف والده وقد طاله الرصاص الصهيوني.
- صورة طفل المجاعة وبجانبه الغراب الذي ينتظر موته ليقوم بأكله.
- الطفل الفلسطيني الذي تحدى الدبابة الإسرائيلية وبيده الصغيرة حجراً يقاوم به الدبابة.
- الطائرة التي فجرت برجي التجارة العالميين (ما يعرف بأحداث 11 أيلول).
- حرق الطيار الأردني (الكساسبة) داخل القفص الحديدي.
- صورة السجين المعلق والموصول بالتيار الكهربائي في سجن أبو غريب.
ولو عدنا بالزمن عقوداً عدة فقد كان لصورة الطفلة الفيتنامية وهي تهرول عارية بعد أن حرقت النيران جسدها تأثيراً كبيراً وكانت أحد أسباب انتهاء الحرب بالفيتنام.
إذا بمجرد سماعنا أي خبر عن أي من هذه الأحداث أو غيرها يتبادر إلى ذهننا مباشرة هذه الصور المؤثرة.
هل هذه هي لعبة وسائل الإعلام التي مازالت تتلاعب بمشاعرنا دون أن تبالي، وهل فعلاً للصورة دور هام في التأثير الإعلامي ونقل ما تتبناه وكالات الأنباء لفرض موضوع ما علينا حسب سياسة هذه الوكالة أو تلك؟؟؟
صادق إبراهيم
عدد المشاهدات: 13761 |
الإعلان بين التوفير والتبذير
صيحات الموضة لشتاء 2018
الإعلان و الشعر
السينما السورية...أما آن أوان التحليق؟؟؟!!!
التعليقات: