 الرئيسية قوس قزح قوس قزح |
قوس قزح
قوس قزح
قدر لهذه الأزمة التي باتت تعصف ببلدنا منذ حوالي الست سنوات أن تكشف لنا وبشكل قاطع أهمية الدور الذي تلعبه مؤسساتنا العامة في بناء الدولة والحفاظ على قوامها، وذلك بعد كل حملات التشكيك والتضليل والتهميش التي مارسها البعض لدورها في الفترة التي سبقت هذه الأزمة.
اليوم..بات الجميع يدرك أهمية تفعيل عمل مؤسساتنا العامة، ليكون لها الدور الريادي في عملية البناء الشامل للبلد في المرحلة القادمة، حيث يبرز مصطلح الفاعلية ليصبح نهجاً وطنياً لمؤسساتنا أن تسع لتحقيقه، من خلال إطلاق عملية التنمية التي تحتاجها للوصول بها إلى أقصى طاقات التشغيل، ولبلوغ أعلى مستوى في تحقيق الأهداف المحددة لها عن طريق رسم الخطط القريبة والمتوسطة والبعيدة الأجل، وإيجاد صيغ عمل مشتركة بين المؤسسات تعزز و تساند بعضها البعض بما يساهم قي ترسيخ دورها والنهوض بها مجتمعةً.
إن الفاعلية كنهج لا ترضى بوجود هياكل إدارية موزعة هنا وهناك دون أن يكون لها مسار عمل حقيقي مؤثر في المجتمع، فلا يكفي أن يكون لدينا مؤسسة تبغ مثلاً دون أن يكون دورها فاعل، ويحقق طموح المزارع والمستهلك في آن معاً، ولا أن يكون لدينا مؤسسة لحماية المستهلك، طالما أن دورها لا يطال في الحد الأدنى بطاقات اليانصيب التي هي منتج لإحدى مؤسساتها الشقيقة، ولا أن يكون لدينا قنوات تلفزيونية أو صحف، طالما أنها لا تعتبر ضمن أولويات الاهتمام في المتابعة لغالبية الناس في مجتمعنا.
لذا يبقى مصطلح الفاعلية من أهم الغايات التي يجب على مؤسساتنا العامة أن تنتهجه، ليمكنها الوصول إلى عمق المجتمع وإحداث التحولات الكبرى فيه.
مهند خاسكة
| عدد المشاهدات: 8165 |
العنوان التجاري في نظر القانون السوري
قوس قزح
التعليقات:
 |