الرئيسية مغارات سورية |
مغارات سورية
مغارات سورية
تعتبر سورية معقلاً لعشرات الحضارات نظراً لموقعها الجغرافي، حيث ابتكرت فيها الزراعة وابتدعت الخلائط المعدنية و ظهرت الأبجدية والقواميس الأولى، واكتشفت فيها العديد من المغارات والكهوف التي كانت موئلاً للإنسان القديم، منها ما هو مستثمر سياحياً, ومنها يحتاج إلى بعض الأعمال والتنظيم لاستثمارها وفتح أبوابها أمام السياح.
وتمتاز هذه المغارات والكهوف ببرودتها بخلاف الجو الخارجي, وقد لجأ الإنسان القديم إلى السكن فيها اتقاءً للعوامل الجوية وأهمها الحرارة, و من أشهر المناطق التي عرّفت السياح على حضارة سورية ومعالمها بما فيها المغارات "مغارة بلدة معلولا" المسماة بالسيدة معلولا، التي تتميز ببنيتها الصخرية والمتواجد فيها دير مارتقلا الذي اعتبر رمزاً للقداسة.
وفي محافظة طرطوس يتواجد مصيف يحيط به المرتفعات والجبال الخضراء من كل حدب، إنه مشتى الحلو الذي تقع فيه "مغارة الضوايات" المشهورة على الصعيد العالمي، و قد سميت بهذا الاسم نسبة لوجود فتحات ضوئية فيها.
ومن أقدم المصايف السورية ذات الشهرة الواسعة أيضاً، يحتل سهل الزبداني هذه المكانة التاريخية لما يتميز به من حضارة، حيث تتربع مغارة عريقة الجبل، و قد سميت "بمغارة الكوكو" المطلة على هذا السهل الخصب.
وفي جبل العزة والأصالة جبل العرب في محافظة السويداء اكتشفت مغارة جبل العرب وعدة مغارات فيها، أشهرها "مغارة الهوة" وهي ذات صواعد ونوازل تشكلت بفعل العوامل البازلتية و يكسوها الكلس.
هذا و يضاف إلى المغارات السورية الكثير التي اكتشفت في أغلب المحافظات وسميت بعضها على اسم المحافظة المتواجدة فيها، منها "مغارة حوران", "مغارة ادلب", "مغارة كفر بهم" في محافظة حماة, و "مغارة زيتا" التابعة لمنطقة القصير قرب حمص.
ما يجمع بين المغارات السورية هو التميز بعراقتها وتاريخها الموغل في القدم، إذ يعود أقدمها إلى نحو 50 مليون سنة, فالماء والكلس رسما مجسمات ذات تحف فنية نادرة، بحيث تحولت هذه الترسبات إلى ما يشبه الكريستال ليقف المرء مندهشاً أمامها لفرط سحرها وروعتها و بريقها اللماع الذي يجسد عبق التاريخ.
أحمد أسعد
عدد المشاهدات: 7846 |
صناعة الأواني الفخارية
دمشق..جذور عميقة القدم
مغارات سورية
كفرسوسة..جارة الشام القديمة
التعليقات: